قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن معركة الفرقان التي خاضتها كتائب القسّام والمقاومة الفلسطينية، على مدار 23 يومًا، شكلت محطة فارقة في تاريخ شعبنا المناضل.
وأكدت "حماس" في بيان وصل وكالة "صفا"، أن الاحتلال بدأ معركة الفرقان بشن أكثر من 80 طائرة حربية غارات عنيفة على قطاع غزة، طالت أكثر من 100 موقع حكومي وأمني في لحظة واحدة، راهن من خلالها على إسقاط الحركة، وتدمير بنية المقاومة في غزة، واستعادة الجندي "شاليط" من قبضة القسام، "لكن بسالة المقاومة الفلسطينية وصمود شعبنا في وجه العدوان والإجرام الصهيوني على امتداد أيام المعركة، أثبت فشل جيش الاحتلال في تحقيق أيٍ من أهدافه".
وجددت الحركة رفضها لكلّ مخططات الاحتلال التهويدية في القدس والأقصى، مؤكدةً أنها لن تُفلح في منحه أي سيادة أو شرعية فيهما، وأن القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية، والمسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى.
وبينت "حماس" أنَّ حكومات الاحتلال المتعاقبة لم ولن تفلح سياستها في إضعاف روح المقاومة أو إخماد انتفاضة شعبنا المتصاعدة، "فشعبنا سيبقى متمسّكاً بحقه في أرضه حتى زوال الاحتلال مهما طال الزمن".
وحييت الحركة جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين تضامنوا مع الشعب الفلسطيني أثناء عدوان عام 2008، وفي كل عدوانٍ شنّه الاحتلال ضد أرضنا وشعبنا، داعيةً إلى تعزيز ومواصلة التضامن مع عدالة القضية الفلسطينية حتى زوال الاحتلال وعودة الأرض والمقدسات لأصحابها الشرعيين.
ودعت "حماس" المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته في لجم سياسات الاحتلال العدوانية، وفضح جرائمه، وملاحقة قادته أمام المحاكم الدولية، ودعم صمود وثورة شعبنا ضد الاحتلال حتى زواله، وضمان حق شبعنا في الحرية وتقرير المصير.
وتوافق، يوم الثلاثاء، الذكرى الرابعة عشر لـ "معركة الفرقان" وعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي شنه أواخر عام 2008 واستمر 23 يومًا.
وأطلقت المقاومة اسم "معركة الفرقان" على هذا العدوان الإسرائيلي، للتصدي للاعتداءات، وقصف المستوطنات المحاذية للقطاع.
وبدأ العدوان الإسرائيلي باستهداف جميع مقار وزارة الداخلية والأمن الوطني، وخلّف بالمجمل أكثر من 1400 شهيد وآلاف الجرحى.
وارتقى خلال العدوان ما يزيد عن 300 من ضباط ومنتسبي وزارة الداخلية، وعلى رأسهم وزير الداخلية سعيد صيام، ومدير عام الشرطة اللواء توفيق جبر، ومدير عام الأمن والحماية العقيد إسماعيل الجعبري.