تطور التطريز من العمل اليدوي إلى الآلي بواسطة ماكنات تعمل بواسطة الكمبيوتر، وهو ما وفر الكثير من الوقت والجهد، لكن في قطاع غزة ثمة صعوبات تواجد هذه المهنة.
وتعتمد فكرة التطريز المحوسب على تصميم الشكل المطلوب على جهاز كمبيوتر، ثم نقله إلى الماكينة الخاصة بالتطريز لنقشه على قطعة القماش.
وفي غزة، تعمل عديد الشركات في مجال التطريز المحوسب، غير أن تكلفة إنتاجه قد تكون أعلى من مثيله المستورد.
ويعمل مصنع "مطر والمدهون للتطريز" في تطريز العديد من الأشكال على الأثواب، سواء تصميم الثوب الفلسطيني التراثي، أو شعارات للمؤسسات والشركات وفق ما يطلب الزبائن.
ويقول الإداري بالمصنع محمد المدهون لمراسل وكالة "صفا" إن نحو 30 شخصًا يعملون بالمصنع، وأن الأسعار تختلف حسب نوع الأقمشة والخيوط وطبيعة التطريز.
ويوضح المدهون أن الطلب على الإنتاج المحلي متدنٍ بسبب تكلفة إنتاجه العالية، مقارنة بالمستورد.
ويلفت إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب اضطرهم لتسريح عدد كبير من العمال.
وحول الصعوبات التي تواجه عمل التطريز الإلكتروني، يقول المدهون إن منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال قطع غيار الماكينات يتصدر ذلك.
ويبين أن انقطاع الكهرباء وتذبذبها يضطرهم للاعتماد على المولدات الكهربائية في العمل؛ ما يزيد التكلفة على الإنتاج، وبالتالي المستهلك.
ويستطيع المصنع إنتاج نحو ألف قطعة يوميًا "بجودة تضاهي الإنتاج الخارجي"، وفق المدهون.