اختتمت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة الخميس المسابقة البحثية الدولية "الجهود العربية والإسلامية لخدمة القدس"، والتي نظمتها بالتعاون مع مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين ماليزيا، وشهدت مشاركة واسعة من الباحثين الفلسطينيين والعرب.
وحضر حفل الاختتام، رئيس الهيئة أحمد محيسن، ورئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد أبو حلبية، ومدير مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين – ماليزيا إبراهيم الزعيم، ورئيس لجنة تحكيم المسابقة أسامة أبو نحل، إضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم، ولجنة المسابقة، والباحثين الفائزين والمشاركين في المسابقة.
وخلال كلمة له، أوضح محيسن أن المسابقة جاءت ضمن الجهود التي تبذلها الهيئة لتعزيز الوعي بأهمية البحث العلمي في المباحث التي تتعلق بالقضية الفلسطينية عمومًا وقضية القدس على وجه الخصوص، ولفت الانتباه للمخاطر المحدقة بمدينة القدس المحتلة، ومؤامرات الاحتلال حولها.
وأشار محيسن إلى أن المسابقة تهدف إلى الوقوف على جهود الدول العربية والإسلامية الرسمية والشعبية لخدمة القدس من خلال البحث والدراسة، وتعزيز الانتماء والشعور الوطني الفلسطيني والإسلامي والعربي تجاه قضية القدس، وتزويد المكتبة العربية بإنتاج فكري حول مدينة القدس، مبينًا أن حجم المشاركة والتفاعل والاهتمام كشف عن الامتداد العميق للقضية الفلسطينية في نفوس العرب والمسلمين.
وأكد محيسن على أهمية تضافر الجهود الوطنية والعربية والإسلامية للتصدي للهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس والتي تستهدف تزييف تاريخها وتهويد معالمها العربية والإسلامية، وفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى، مشدّدًا على أهمية المقاومة الثقافية لتعزيز الرواية الفلسطينية والحقوق الوطنية.
من جانبه، أكد أبو حلبية أن مدينة القدس تتعرض إلى مخاطر كبيرة تهدف إلى تهويد المدينة المقدسة، مشيرًا إلى تواصل الحفريات أسفل المسجد الأقصى، وعمليات التهجير وسرقة الأراضي والعقارات والمنازل، وفرض الضرائب، واستهداف الحركة الثقافية في مدينة القدس، مثمنًا الجهود التي بذلتها الهيئة لإنجاح المسابقة البحثية وتشجيع الباحثين لإنتاج أبحاث حول مدينة القدس.
وشدّد أبو حلبية على ضرورة نشر الثقافة المقدسية لدى الأجيال الناشئة والشباب الفلسطينيين والعرب، وتعزيز ارتباطهم بمدينة القدس، وإيصال معاناة المرابطين المقدسيين إلى العالم.
من جانبه، أشار الزعيم إلى أن المسابقة تُعد امتدادا للتعاون المشترك بين الهيئة والمركز، لافتًا إلى أن المركز خصص العام القادم لتسليط الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من خلال تنفيذ أنشطة وبرامج متنوعة لإيصال قضية الأسرى إلى العالم.
يذكر أن لجنة المسابقة أعلنت في وقت سابق عن أسماء الفائزين في المسابقة وجاءت على النحو التالي: في اللغة العربية حصل الباحث خالد كيوان من سوريا على المركز الأول وجائزة قيمتها 1200 دولار، وحصلت الباحثة رباب الشويكي من فلسطين على المركز الثاني وجائزة قيمتها 800 دولار.
فيما حصل الباحثان علي عسلية وهالة الحرازين من فلسطين على المركز الثالث وجائزة قيمتها 600 دولار، وحصل الباحثون أحمد أبو يوسف، نعيم بارود، محمود عساف، سليم الحشاش، محمد السيقلي ورزق حجاج من فلسطين، والباحث جارش نصر من الجزائر، والباحث أيمن حسن من مصر، على المركز الرابع وجائزة قيمتها 200 دولار لكل بحث.
إضافة إلى منح الباحثين الحاصلين على المركز الخامس وعددهم 12 باحث على جائزة قيمتها 100 دولار لكل بحث.
وفي اللغة الإنجليزية، حصل الباحث خالد عيسى على المركز الثالث وجائزة قيمتها 600 دولار، وحصل الباحثون سامي الأسطل، عبد الله عبد الغفور، حازم الشعراوي، جويدة منصور، ديما السوسي، محسن الندوي، حنين الحولي، على المركز الرابع وجائزة قيمتها 200 دولار لكل بحث.