قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن الاحتلال اغتاظ من مهرجان انطلاقة الحركة ومن قدرتها على تطوير عملها، مشيراً إلى أن حماس وكل حركات المقاومة تلقى التأييد وتطور من امكانياتها وتصحح مسارها، وهذا ما يخشاه العدو.
وأضاف مرداوي خلال مشاركته في صالون صحفي إلكتروني نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الأربعاء، أن الحركة أرسلت رسائل عدة خلال مهرجان انطلاقتها، وعكست قدر من التطور في أدائها بما يخدم منهجها ومشروعها المقاوم الذي يعتمد على حماية القدس والأقصى من التهويد.
وحذر مرداوي الاحتلال الإسرائيلي من مغبة تماديه في انتهاك حرمات المسجد الأقصى المبارك، مبيناً أن المشهد الراهن في ظل توجه الاحتلال لحكومة يمينية متطرفة يدلل على حقائق ستفجر المشهد كله، ولن يقتصر على الفلسطينيين.
وأكد مرداوي على استعداد حركة حماس لمواجهة التحديات الراهنة، مشيراً لإعلان رئيس الحركة التوجه لزيادة غلة الجنود الأسرى لإجبار الاحتلال على الخضوع لمطالب تحرير الأسرى وابرام صفقة تبادل جديدة.
ولفت مرداوي إلى أن الاحتلال سيجد نفسه لأول مرة أمام تحدي بأن كل قواته ومعداته لن تكون كافية لمجابهة المقاومة، وبالتالي سيكثف من استخدام وسائل القتل والإنهاك والردع.
وذكر مرادوي أن الاحتلال رأى في مهرجان انطلاقة حماس خطراً وإطلالة على ما ينتظره العام القادم 2023، مشدداً على أن الضفة الغربية ستكون التحدي الأصعب على الاحتلال دون غياب باقي الجبهات عن المشهد.
وحول ملف الأسرى شدد مرداوي على أن تحريرهم أولوية ضمن استراتيجيات حركة حماس، موضحاً أن تعثر مفاوضات صفقة التبادل مع الاحتلال الإسرائيلي دفع الحركة للتلويح بطي الملف والذهاب لخيارات أخرى لتحرير الأسرى.
وقال:"إذا الاحتلال لا يريد أن يخضع لإرادة المقاومة، فالمقاومة ستبحث عن وسائل متعددة ومتنوعة، وأهم هذه الوسائل زيادة الغلة كما أعلن ذلك رئيس الحركة، وحماس لا تهاب تهديدات الاحتلال الذي ينادي بعض قادته بإعدام الأسرى".
وأوضح مرداوي أن الحركة توصلت من خلال الوسيط المصري إلى اتفاق إطار في فترة حكومة الاحتلال السابقة، مضيفاً أن الوفود الإسرائيلية تعطي موافقة مبدئية خلال المفاوضات وتذهب لتل أبيب وأحيانا لا تعود وأحيانا تتعذر، حتى لا تغضب الطرف المصري الذي يسعى بجد واجتهاد لإنجاز الصفقة.
وحول الحكومة الإسرائيلية المتطرفة القادمة بينّ القيادي في حماس أن السياسة الحالية والمستقبلية للاحتلال الإسرائيلي تعتبر القدس عاصمة لكيانهم، مشيراً إلى جهود المقاومة لمواجهة الاحتلال ومشاريعه الرامية لفرض وقائع جديدة على الأرض.
وتابع مرداوي بأنه لا خيار أمام الشعب الفلسطيني إلا خيار المقاومة، فهو الخيار الأوحد والأجدى، لافتاً إلى انخراط بعض المنتسبين للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في أعمال المقاومة.
وقال مرداوي إن الضفة على موعد مع مواجهة مع هذا العدو، وموضوع القدس يجمع الفلسطينيين، والفلسطيني مستعد أن يخوض معركة من أجلها، فمعركة سيف القدس الأكثر إجماعاً على صعيد الشعب الفلسطيني والأمة كذلك، فالشعوب مازالت على العهد.
وأكد مرداوي أن مونديال قطر 2022 أثبت أن الأمة العربية والإسلامية لم تطبع بل وكسرت قاعدة التطبيع من خلال احتضانها للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية الالتفاف الجماهيري حول خيار المقاومة وهندسة المجتمع المدني لينخرط في إعادة الوعي للأمة العربية والإسلامية حتى تحرير فلسطين.