اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الرابع لما يسمى عيد "الحانوكاه" العبري.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 170 مستوطنًا بينهم 11 طالبًا يهوديًا المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأوضحت أن المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى وبالجهة الشرقية منه، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، كما أدوا صلوات ورقصات تلمودية و"سجود ملحمي" عند باب الرحمة، وأخرجتهم الشرطة من باب الأسباط.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال فرضت قيودًا مشددة على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، ومنعت دخول بعض الشبان.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الاقصى محمود أبو خروب.
وتصديًا للاقتحامات المتواصلة، أطلقت دعوات فلسطينية ومقدسية إلى ضرورة الحشد بشكل واسع والرباط في المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، فيما تتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية، ويتخللها اعتداءات على المصلين والمرابطين وإبعادات عن المسجد.