web site counter

وإنشاء بنك لحفظ القرنيات

"العمل الحكومي" بغزة تخصص مبلغًا لمشروع زراعة القرنية

حفل إشهار البرنامج الوطني لزراعة القرنيات بغزة
غزة - متابعة صفا

أعلن رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي عصام الدعاليس عن دعمه وتبنيه للمشروع الوطني "زراعة القرنيات"، وتخصيص مبلغ مالي لتوفير كل المستلزمات لإجراء عمليات نوعية ومعقدة.

جاء ذلك خلال حفل تكريمي لبرنامج زراعة القرنيات نظمته وزارة الصحة في غزة.

وأعلن الدعاليس عن تبني لجنة العمل الحكومي لإنشاء بنك لحفظ القرنيات، داعيًا شعبنا للتبرع من أجل إحياء الأنفس، فيما أعلن عن التبرع بقرنياته حال وفاته.

ودعا للمزيد من الكد والاجتهاد بحثا وتطبيقا لامتلاك التقنيات النوعية لإجراء أكثر عمليات صعوبة وتعقيدًا، مؤكدًا جهوزية الحكومة لتذليل العقبات نحو نجاح برنامج "زراعة القرنية".

مشروع وطني

وقال وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش إن مشروع "زراعة القرنيات" يؤكد أن شعبنا معطاء وعنوان للتضحية؛ الأمر الذي كان سببًا رئيسيًّا لنجاح الحملة "ومن أحياها" التي أطلقتها الوزارة الصيف الماضي.

من جهته، قال مدير مستشفى العيون وبرنامج زراعة القرنية ماجد حمادة: "بالأمس القريب كان حلمًا يراودنا، وفي منتصف أغسطس الماضي تم إطلاق حملة للتبرع بالقرنيات وزراعتها.

وأوضح حمادة أنه منذ أطلاق حملة "من أحياه" في نهاية شهر أغسطس الماضي، فإنه تم زراعة 33 حالة، حيث أكرمهم الله بمد يد العون لهم وأصبحوا يبصرون من جديد".

وأكد أن الوزارة تطمح خلال العام القادم أن يتضاعف هذا الرقم ليكون 333 حالة.

وبيّن حمادة أن التبرع بالقرنية يعتبر صدقة جارية ممتدة للمتوفى أو الشهيد، حيث تم أخذ الموافقة للبدء بالمشروع من المجلس التشريعي ومجلس الإفتاء".

يشار إلى أن القرنية هي غشاء يغلّف العين ومسؤولة عن 70% من عملية الإبصار، وهناك العديد من الأشخاص منذ الولادة أو جراء الإصابة حرموا من القرنية أو وظيفتها فأصبحوا لا يبصرون.

ويحتاج قطاع غزة سنويًّا لنحو 250 زراعة، حيث تكون مشخصة للتحويل للعلاج بالخارج من أجل زراعة قرنية.

وبحسب وزارة الصحة فإنه المنتظرين على قائمة التحويلات لزرع قرنيات يصل لنحو 550 حالة، حيث يتم تحديث هذه الحالات تلقائيًّا، وتوضع حسب الأولويات.

رسالة المتبرعين

عائلة الشهيد وسيم عزام أكدت في كلمة ممثلة عن المتبرعين بالقرنيات أن مبادرة وزارة الصحة هي الأولى من نوعها ضمن برنامج وطني نوعي مميز.

وقال عزام إن الأمر لم يكن سهلاً عليهم بالتبرع بجزء من شخص متوفىً؛ "لكن حين تعلم أن التبرع هو سبيل لإحياء شخص آخر، يكون ذلك قمةً بالسعادة".

وأضاف: "اليوم نرى ابننا وسيم في عيون هؤلاء الشباب الذين استفادوا من هذه الحملة، رأينا الفرحة تغمرهم بعد حرمان طويل من هذه النعمة".

ف م/أ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام