قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إبعاد الاحتلال لأبناء الشعب الفلسطيني وقادته إلى مرج الزهور محطة من محطات الانتصار على العدو الصهيوني، ونموذجاً من نماذج الوحدة الوطنية في مشروع المقاومة.
وأضافت حماس في بيان وصل "صفا" أن مبعدو مرج الزهور استطاعوا بثباتهم وصمودهم رغم الأوضاع القاسية، تعزيز حضور القضية الفلسطينية أمام الرَّأي العام العربي والإسلامي والدولي، وأحبطوا محاولات الاحتلال لإخماد ثورة شعبنا المتجدّدة، والمتأصلة جذوتها حتى تحقيق تطلعاته في التحرير والعودة.
ويوافق اليوم السبت 17 ديسمبر/ كانون الأول مرور 30 عاماً على إبعاد سلطات الاحتلال الإسرائيلي 415 من قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة إلى مرج الزهور جنوب لبنان.
وأكدت حماس أن سياسة الاحتلال الصهيوني في القتل والإبعاد والتهجير، لن تُرهب شعبنا ولن تكسر إرادته وصموده، وسيواصل مقاومته الشاملة في كل ساحات الوطن، دفاعاً عن أرضه وقدسه وأقصاه حتى انتزاع حقوقه وتحرير أرضه وتقرير مصيره.
يُذكر أن قرار الإبعاد جاء بعد نجاح كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس من أسر الجندي نسيم توليدانو وقتله وإلقاء جثته على طريق القدس أريحا، بعد تعنت حكومة الاحتلال من إبرام صفقة تبادل للأسرى.
ونجح المعبدون في كسر سياسة الإبعاد، فوافق الاحتلال في سبتمبر عام 1993م على عودة 189 مبعدًا إلى ديارهم، فيما عاد الباقون في ديسمبر من العام نفسه.