"المسار الفلسطيني البديل" تُعلن عن مؤتمرها الأول في أمريكا الشماليّة

بروكسل - صفا

أعلنَت "حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل" عن مؤتمرها الأول في قارة أمريكا الشمالية، الذي تَقرّر عقّده في العاصمة الكنديّة أوتاوا بين 28 – 30 أبريل (نيسان) المُقبل تحت شعار (مَعاً في مواجهة الاستعمار والصهيونيّة والعنصريّة.. نحو جبهة عالميّة على طريق العودة والتحرير).

وأوضح عضو لجنة المتابعة في الحركة محمد الخطيب أن مُنظّمات نقابيّة وطلُابيّة وشبابيّة سَتُشارك من مختلف المُدن الأمريكيّة والكنديّة في تنظيم المؤتمر الذي "سيُعلن عن تأسيس جبهة أمميّة لِمناهضة الاستعمار الاستيطاني الصهيوني في فلسطين".

وقال الخطيب في تصريح صحفي وصل "صفا": إن الإعلان عن موعد المؤتمر في منطقة أمريكا الشماليّة يأتي نتاجاً لما تحقق في المؤتمر التأسيسي للحركة والذي عقد في عام 2021، كذلك مسيرات "العودة والتحرير" والتي نظمت في نهاية أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وبيّن أن إعلان الحركة عن مؤتمرها في أمريكا الشمالية يأتي تزامناً مع ذكرى الانتفاضة الفلسطينيّة عام 1987 التي سجّلت صفحات مجيدة في تاريخ الشعب الفلسطيني وفي ضمير الشعوب المناضلة.

وأضاف الخطيب أن "ما نحتاجه اليوم كشعوب ترزح تحت نير الاستعمار الاستيطاني هو وحدة جبهتنا الأممية والعمل على عولمة الانتفاضة الشعبية وتعزيز نضالنا المشترك ضد نظام الاستعمار الاستيطاني من فلسطين وصولاً إلى أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا وأفريقيا وضد نظام القهر والعبودية الذي تقوده الولايات المتحدة وقوى الاستعمار والصهيونيّة والرجعيّة".

وأكد  أن "شبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى الفلسطينيين" ستشارك بفاعلية في تنظيم المؤتمر "بالتعاون مع قوى أممية وصديقة، لافتاً إلى أن الحركة ستعمل على تنظيم ورشات وندوات خاصّة لإسناد الحركة الأسيرة الفلسطينيّة في سجون الاحتلال الصهيوني ودعم نضال المعتقلين والمناضلين في سجون الولايات المتحدة وفرنسا وكولومبيا وتركيا والفلبين وغيرها". 

واعتبر الخطيب أن عقد مؤتمر الحركة في أمريكا الشمالية يُشكّل خطوة هامّة على صعيد دعم المقاومة في فلسطين المحتلة واستعادة دور شعبنا في الشتات والمنافي وتعزيز وحدة نضالنا التحرري على الصعيدين الوطني والعالمي.

ونقلت مصادر مُقرّبة من الحركة عن منسق اللجنة التنظيميّة للمؤتمر في أمريكا الشماليّة رمزي فاروقي أن حركة المسار البديل ستعمل على "تعزيز دور الفلسطينيين وأنصارهم في مواجهة الحركة الصهيونيّة والاستعمار الاستيطاني وبناء جبهة موحدة تشارك فيها قوى تحرر من السود والسكان الأصليين وحركات تحرر من آسيا وافريقيا من شأنها أن تتصدى لقوى اليمين العنصري وتشق مساراً ثورياً وجديداً". 

وأشار فاروقي إلى ضرورة تعزيز قدرة الفلسطينيين والعرب في الشتات وحضور قضية تحرير فلسطين في إطار حركة نضال الشعوب ضد الامبريالية والصهيونية باعتبار النضال الوطني الفلسطيني جزء لا يتجزأ من حركة القوى الثورية الجذرية في مواجهة الاستعمار العنصري في كل مكان.

وتُشارك في تنظيم المؤتمر العديد من المؤسَّسَات والمُنظّمات الشعبيّة والحقوقيّة وممثلي عن حركات التحرر ولجان المقاطعة، فضلاً عن "الرّابطة الأممية لنضال الشعوب" و "تحالف حق العودة إلى فلسطين في الولايات المتحدة" وغيرها 

وأشارت المصادر أن حركة المسار البديل تعتزم تنظيم مسيرة جماهيرية في اليوم الأخير للمؤتمر تحت شعار: من أوتاوا إلى فلسطين: الاحتلال جريمة .. ومن النَّهر إلى البحر تتحرر فلسطين.

م ز/أ ق

/ تعليق عبر الفيس بوك