قال الرئيس محمود عباس إنه "يتبنى المقاومة السلمية لكن ممكن لاحقاً وفي أي وقت أن أغير رأيي فنحن هكذا بدأنا"، محذراً "إياكم أن توصلوا الشعب الفلسطيني لان يفقد صبره".
وأضاف عباس في لقاء تلفزيوني مع قناة العربية الأربعاء، "كل شيء يتغير، نحن كيف نشأنا أنا واحد من الذين بدأوا، نحن نشأنا بالمقاومة العسكرية المسلحة الكفاح المسلح، في عام 1988 قلنا إننا نريد أن ندخل النادي الدولي في العام 1990، كان هنالك اتفاق وفي عام 1993 تم إبرام اتفاق أوسلو، لكن المقاومة الشعبية السلمية هي حق إذا كان الشعب مضطر بالأخير بعمل أي شيء.
وحول توسيع المقاومة المسلحة في الضفة الغربية وارتفاع نسبة العمليات قال عباس:" بصراحة الشعب مقهور، ويقهر إلى درجة الانفجار، لأنه مقهور، كل يوم في شباب تقتل".
وكرر عباس تهديده للاحتلال بأنه إذا استمر الاحتلال الذي يواصل منذ أكثر من ست أو سبع سنوات نقض كل ما تم الاتفاق عليه، والعمل عكس كل الاتفاقيات، لا نملك أن نبقي على التمسك والالتزام بهذه الاتفاقيات لذلك نحن في أي لحظة ممكن أن نخلي طرفنا منها جميعا.
وحول تلويح عباس أكثر من مرة بحل السلطة ووقف التنسيق الأمني قال عباس:" نحن لن نحل السلطة، نحن بنينا السلطة بجهدنا وتعبنا وشهدائنا، والسلطة باقية والدولة الفلسطينية موجودة ولا أحد يستطيع ذلك، ممكن الاحتلال يعمل أي إجراءات من أجل حل السلطة لكن السلطة باقية ولن تنتهي، أنا لم أطرح على الطاولة خيار حل السلطة".
وأضاف "بالنسبة للاتفاقات بيننا وبينهم أهم اتفاق هو أوسلو وكل ما ورد فيه إسرائيل ألغته، وإذا لم ينفذ سنبقى موجودين من أجل تثبيت وجود الشعب الفلسطيني للوصول إلى دولة بدون احتلال، نحن الآن بصراحة في فلسطين دولة كاملة الكيانية فينا كل شيء، فقط ينقصها أن يخرج الاحتلال ونحن دولة، ونحن دولة كاملة العناصر فيها كل شيء، فقط نريد إنهاء الاحتلال".
وتابع:" والتنسيق الأمني هو جزء من الاتفاقيات، وبالنسبة للتنسيق الأمني يوجد عندنا نظرية أن محاربة الإرهاب يجب أن تكون أينما كان، وهنا في نقطة مهمة يمكن لا يعرفها أحد، نحن عقدنا اتفاقيات لمحاربة الإرهاب والعنف مع 85 دولة في العالم على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وروسيا واليابان، واليوم آخر شيء وقعنا اتفاقية مع قبرص، فنحن من حيث المبدأ ضد الإرهاب والعنف، وأيضا مع إسرائيل نحن ضد الإرهاب وضد العنف، لكن إذا استمرت إسرائيل بتصرفاتها أنا لماذا أكمل وأكون ملتزم بالاتفاق الأمني، أنا سألغي التزامي بالاتفاق الأمني إذا استمرت إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل القضايا وكل الأمور الإنسانية والسياسية التي بينا وبينهم".