شاركت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، الثلاثاء، في ندوة نظمتها اللجنة الوطنية الكورية واللجنة الوطنية الألمانية لليونسكو، والتي كانت تهدف لتبادل المعلومات ما بين اللجان الوطنية المنتسبة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، حول ممارساتها في مجال أخلاق الذكاء الاصطناعي.
وتطرقت الندوة لأربعة اهتمامات وهي المجموعات الاستشارية، تنظيم المؤتمرات والورش المتخصصة، المنشورات المتخصصة والأحداث العامة، فيما حضر الندوة أكثر من 60 متابع من ممثلي "اليونسكو" واللجان الوطنية حول العالم.
وخلال الندوة تحدث مسؤول ملف التكنولوجيا الرقمية في اللجنة الوطنية الفلسطينية أدهم حنون، عن جزئية المنشورات التخصصية، وعرض التقدم المحرز حول ملف أخلاقيات الذكاء الاصطناعي فلسطينيا، كما تحدث عن رؤية الحكومة الفلسطينية وخطة السياسات والأجندة الوطنية المستندة إلى أهداف التنمية المستدامة، وعن دور وتدخلات اللجنة الوطنية الفلسطينية في المجال، ابتداءً باستحداث إدارة متخصصة عامة تعنى بالمواضيع المتخصصة، ومن ضمنها دائرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ،ومتابعة ومواكبة وتوطين كافة الممارسات والتوجهات العالمية ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي وأخلاقياته، بما يتضمنه ذلك من متابعة الندوات والورش والمؤتمرات المتخصصة التي تنظمها "اليونسكو" و"الإيسيسكو" و"الألكسو"، وتعميم المخرجات وكافة الإصدارات والنشرات ذات الصلة على جهات الاختصاص في فلسطين.
وتطرق حنون لأنشطة اللجنة الوطنية الفلسطينية وبرامجها المختلفة في مواضيع الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته، إذ تم تكييف برامجها وأنشطتها في كافة القطاعات التربوية والثقافية والعلمية ضمن هذا الإطار، بحيث تم استخدام وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في عدد من المشاريع التي موّلتها المنظمات المتخصصة (اليونسكو والإيسيسكو والألكسو) لصالح دولة فلسطين.
وأشار أيضا إلى إصدارات اللجنة الوطنية، مثل مجلة بصمات التخصصية التي أطلقتها اللجنة الوطنية في أبريل 2022 على شكل مجلة ربعية وتم اصدار 3 أعداد حتى اللحظة، فهي مجلة تعنى بالتعريف بالإنجازات والمبادرات الفلسطينية الرائدة في مجالات اختصاص المنظمات الدولية والعربية والإسلامية التي تعنى بالتربية والثقافة والعلوم، حيث تضمن العدد الأول موضوعاً خاصاً بعنوان "الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته" وتضمن العدد الثاني موضوعاً خاصاً حول "كرسي اليونسكو لعلم البيانات" الذي منحته اليونسكو للجامعة العربية الأمريكية، بينما تناول العدد الثالث مشاركات المدارس الفلسطينية على المستوى العربي في الموضوع، وكذلك الحديث عن التحديات الأخلاقية للميتافيرس والتوعية بالتوجهات العالمية حول الموضوع.
كما أصدرت اللجنة الوطنية أيضا، أوراق حقائق متخصصة في مجالات عملها، مثل ورقة العمل التي يجري تحديثها حالياً حول عملية التحول الرقمي في التعليم، والأبعاد الأخلاقية المرتبطة بها والمعلمين والمدارس والطلاب.