قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور إنه مع استمرار شلل مجلس الأمن وعدم قدرته على تنفيذ قراراته، بما في ذلك ضمان حماية الشعب الفلسطيني، فإن المزيد من المدنيين، بمن فيهم الأطفال، يفقدون أرواحهم في ظل هذا الاحتلال، ونظام الفصل العنصري الاستعماري.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها منصور، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (غانا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن العدوان المتواصل والمتصاعد الذي تمارسه "إسرائيل"، على الشعب الفلسطيني، في انتهاك جسيم للقانون الدولي، وخرق لجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأشار منصور إلى استشهاد أكثر من 200 مواطن فلسطيني، من بينهم العديد من الأطفال، منذ بداية العام الجاري، وإصابة المئات من المدنيين الآخرين خلال المداهمات وغيرها من الهجمات، بما في ذلك من قبل المستوطنين الإسرائيليين الذين صعدوا من هجماتهم عقب الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة.
وتطرق إلى مواصلة قوات الاحتلال مهاجمة مدارس الأطفال والجامعات الفلسطينية، وهدم المؤسسات التعليمية، في انتهاك للقانون الدولي وإعلان المدارس الآمنة، مشيرًا إلى هدم مدرسة أصفي في مسافر يطا.
ودعا منصور المجتمع الدولي، إلى اتخاذ تدابير فورية وعملية لحماية الشعب الفلسطيني من وحشية جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك ميليشيا المستوطنين، وإلى السعي لمساءلة الاحتلال عن جميع جرائم الحرب التي تُرتكب بحق شعبنا.
وشدد على ضرورة العمل الآن وفقًا للقانون الدولي.
وطالب مجلس الأمن بالتصرف على وجه السرعة بشأن واجباته المنصوص عليها في الميثاق وقراراته العديدة بما في ذلك القرار 904 لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، من اعتداءات الاحتلال، وإرهاب مليشيا المستوطنين المتطرفين.
وناشد المجتمع الدولي، في الذكرى السنوية الـ75 لتقسيم فلسطين، إلى تحويل عبارات الدعم والتضامن العديدة مع الشعب الفلسطيني إلى إجراءات ملموسة من أجل المساءلة، باعتبارها ضرورية لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الإنسان، والضغط من أجل إنهائها وحماية الأرواح البشرية، ورسم طريق إلى الأمام يمكننا من تحقيق العدالة والسلام.