قالت وكالة أنباء الأناضول التركية، نقلاً عن وزير الداخلية سليمان صويلو، الإثنين، إن الشرطة اعتقلت الشخص الذي ترك القنبلة التي تسببت في انفجار اسطنبول.
واتهم وزير الداخلية التركي، حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء اعتداء اسطنبول.
وقال صويلو: "وفقًا لاستنتاجاتنا، فإنّ منظّمة حزب العمّال الكردستاني الإرهابيّة هي المسؤولة" عن الهجوم.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان ونائبه فؤاد أقطاي قالا في وقت سابق إن امرأة هي المسؤولة عن الاعتداء، لكنّ وزير الداخلية لم يتحدث عن ذلك في تصريحه، الاثنين.
وأعلن الرئيس التركي أردوغان أن الانفجار نُفذ بقنبلة، "وتفوح منه رائحة الإرهاب".
وتعهد أردوغان، خلال كلمة بثها التلفزيون التركي، بالكشف عن منفذي التفجير، وأضاف: "سوف ينالون عقابهم".
وتابع الرئيس التركي بالقول إن الأشخاص الذين يحاولون النيل من بلاده "لن يحققوا طموحهم"، مشيرا إلى أن محاولات "الجماعات الإرهابية" سيكون مصيرها الفشل.
وفي الرواية التي لم يتناولها وزير الداخلية التركي، قال نائب الرئيس التركي إن "انتحارية" نفّذت التفجير في شارع الاستقلال. وصرح فؤاد أوقطاي للصحافيين بقوله: "نعتبر أنه اعتداء إرهابي نتج من قيام مهاجم هو امرأة بتفجير قنبلة وفق المعلومات الأولية".
والأرجح أن تكون رواية المرأة الانتحارية غير صحيحة، بعد أن تحدث وزير الداخلية عن ترك قنبلة في موقع الانفجار.
وقال حاكم المدينة. علي يرلي كايا، على تويتر إن الانفجار وقع في حوالي الساعة الرابعة والثلث بالتوقيت المحلي (1:20 بتوقيت غرينتش) في أحد شوارع التسوق في منطقة ميدان تقسيم.
انفجار وسط الزحام
ووقع انفجار كبير، اليوم الأحد، في شارع استقلال الشهير الذي يتفرع من ساحة تقسيم في وسط مدينة إسطنبول التركية.
وحصل الانفجار بُعيد الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي في وقت كان حشد المارة كثيفاً في شارع الاستقلال.
وأظهرت لقطات سيارات إسعاف وعربات إطفاء وشرطة في مكان الحادث.
من جهته، أفاد مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" في تركيا أن الانفجار ناجم عن قنبلة وضعت داخل حقيبة.
وأخلت الشرطة التركية منطقة تقسيم بإسطنبول تحسباً لانفجار آخر. وقد قال مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إن المتاجر أغلقت والشارع مغلق. كما تحدثت وسائل إعلام تركية عن انتشار أمني مكثف في منطقة تقسيم.
من جهته، فتح المدعي العام في إسطنبول تحقيقاً في الانفجار مرجحاً أنه عملية إرهابية.
وقد تعرضت تركيا لسلسلة من التفجيرات القاتلة بين عامي 2015 و2017 من قبل تنظيم داعش والجماعات الكردية المحظورة.
واستُهدف شارع الاستقلال تحديداً في سلسلة من الهجمات الإرهابية عامَي 2015 و2016. وتبنّى تنظيم داعش هذه الهجمات التي أسفرت عن مقتل نحو 500 شخص وإصابة أكثر من ألفَي شخص بجروح.