256 شهيدًا و108 مفقودين. 66 عامًا على مذبحة غزة

غزة - خاص صفا

يوافق يوم الخميس العاشر من نوفمبر، الذكرى الـ 66 لمذبحة غزة التي ارتقى فيها 256 شهيدًا، على يد الإجرام الإسرائيلي.

ووفق إحصائية بعثة جامعة الدول العربية، فإن عدد جرحى المذبحة زاد عن 140، فيما فُقد 108 أشخاص.

وفي التفاصيل، دخل الإسرائيليون مدينة غزة بدباباتهم ولجأوا إلى الخداع والحيل، فقد رفعوا أعلاماً مصرية على دباباتهم، فظن الناس أن هذه القوات مصرية جاءت لنجدتهم، وما أن صفوا لاستقبالهم حتى أطلقوا نيران رشاشاتهم على الجموع البشرية.

سقط مواطنون كثر ما بين شهيد وجريح، وهرب الباقون يحتمون بكل شيء يجدونه أمامهم، فقد أذهلهم هول الخديعة والمفاجأة.

وانطلق جيش الاحتلال إلى داخل المدينة وهو يطلق نيران أسلحته على كل من تقع عليه أعينهم حتى امتلأت الشوارع بجثث الشهداء.

وفي صباح العاشر من نوفمبر عام 1956 أمر جيش الاحتلال الناس بالتجمع في صعيد واحد عن طريق مكبرات الصوت، وتوعد كل من يتخلف.

انطلق الرجال إلى حيث أمروا، وخلفوا وراءهم النساء والأطفال، وقام جنود الاحتلال بسلب ونهب البيوت وقتل كل من وجدوه متأخراً في بيته من الرجال والشباب.

اقتاد جنود الاحتلال المئات من الشباب التي تتراوح أعمارهم من 18-25 عاماً إلى أماكن مجهولة ولم يعودوا.

وكُشفت بعض الجثث في 24 مارس 1957، بطريق الصدفة، حيث سَفحت الرياح الرمال عند الكيلو 96 على الطريق العام، وهطلت الأمطار فجرفت الأتربة، وبرز من الأرض طرف صناعي لفت أنظار المارة، وعن طريقه كشفت حفرة ضمت 36 جثة أوشكت أن تتآكل بعد أن تعفنت وجميعهم من حي الزيتون.

وقبل ذلك بأيام، وبالتحديد في الثالث من نوفمبر في العام 1956 ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة أخرى بشعة في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى من أبناء المحافظة، إضافة إلى أشقاء مصريين سقطوا فيها أيضاً.

وهذه المجزرة قامت بها قوات الاحتلال أثناء اجتياحاتها لقطاع غزة خلال العدوان الثلاثي سنة 1956 والتي ارتقى خلالها مئات الشهداء ومئات الجرحى من المدنيين العزل من أبناء خانيونس والجيش المصري.

/ تعليق عبر الفيس بوك