أثارت تصريحات رئيس تحالف "الصهيونية الدينية" بتسليئيل سموتريتش حول دور جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" في اغتيال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق اسحق رابين ردود فعل غاضبة داخل "معسكر اليمين" وخارجه.
واتهم "سموتريتش" جهاز "الشاباك" بتشجيع قاتل رابين "يغال عامير" على ارتكاب عملية الاغتيال، مستندًا إلى رواية أحد العملاء السريين، الأمر الذي تسبب بموجة من ردود الفعل الغاضبة.
ووصف مسؤول "الشاباك" الأسبق، أحد قادة حزب "الليكود" اليميني "آفي ديختر" تصريحات "سموتريتش" بأنها "سخيفة وعارية عن الصحة وتنطوي على خطورة بالغة"، متهمًا رئيس تحالف "الصهيونية الدينية" بالسعي لتدمير "المؤسسة الأهم في إسرائيل (الشاباك)".
ويدور الحديث عن عميل الشاباك "يغال رفيف" الذي كان يلقب بـ"شمبانيا"، وزرعه القسم اليهودي في الجهاز داخل أحزاب يمينية متطرفة، وكان على معرفة بقاتل رابين، لكنه لم يكن يعلم بنيته قتله.
وتضاف تصريحات "سموتريتش" إلى تسريب نشر له قبل أيام من الانتخابات يتهكم فيه على رئيس وزراء الاحتلال الأسبق "بنيامين نتنياهو"، ويصفه بـ"الكاذب والمخادع"، وأنه كان على استعداد لتشكيل حكومة تعتمد على أحزاب عربية.
ونُقل عن "نتنياهو" قوله إن: "الخلافات كانت دائمًا حاضرة داخل اليمين"، داعيًا التحالف إلى "نبذ الخلافات جانبًا، والتركيز على مهمة تشكيل حكومة يمينية في الوقت الحاضر".
وحقق معسكر اليمين الإسرائيلي، برئاسة "نتنياهو"، نتائج مريحة في الانتخابات التي جرت مطلع الشهر الجاري، محرزًا 64 مقعدًا من أصل 120 عدد مقاعد الكنيست.