قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح موفق مطر، يوم الأحد، إن منظمة التحرير "أقدس ما لدينا بعد القدس وفلسطين"، مشيرًا إلى أن "المساس بها خيانة عظمى".
وذكر مطر، في تصريح لـ"راديو علم"، تابعته وكالة "صفا"، أن "أقدس ما لدينا بعد القدس وفلسطين هو منظمة التحرير، والمساس بها وبمؤسساتها خيانة عظمى لن نسمح بتكرارها".
وجاءت تصريحات القيادي بفتح تعقيبًا على انعقاد "المؤتمر الشعبي الفلسطيني - 14 مليون" أمس في غزة والضفة والداخل المحتل والشتات؛ للمطالبة بإصلاح منظمة التحرير.
وأضاف مطر "نحن قاتلنا دولًا عظمى أرادت المس بمنظمة التحرير، وقاتلنا دولًا عربية رسمية لأنها مست بالمنظمة".
وتابع "نحن أوصياء على الأمانة التي وضعها الشعب الفلسطيني في رقابنا لنكون ضامنين لحياة واستمرار المشروع الوطني".
وفي تعقيبه على الجهات المنظمة لـ"المؤتمر الشعبي الفلسطيني - 14 مليون"، قال مطر: "ندرك جيدًا أن حماس هي صاحبة هذا المشروع في أوروبا وغيرها من المتعاونين مثل جماعة دحلان وغيرهم، ونحن في هذه اللحظة التاريخية الفارقة لن نسمح لهم بذلك".
وشدد على "الرفض التام لكل هذه المؤتمرات؛ لأنها تشكل حالة انقسام إضافية وحالة شرخ في الشعب الفلسطيني، وستلغي دور منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
ورأى أن "هناك ألف مليون علامة استفهام على هذا الموضوع".
وردًا على سؤال بشأن عدم إجراء انتخابات للمجلس الوطني حتى اليوم، أضاف القيادي بفتح "لم تحدث انتخابات للمجلس الوطني منذ تأسيسه بسبب الحالة الفلسطينية فنحن تحت احتلال".
وتساءل "كيف يمكن أن تحدث هذه الانتخابات ونصف شعبنا في الداخل المحتل ونصفه في الشتات؟".
وبشأن منع الأمن عقد المؤتمر في الضفة الغربية واعتقال منسقه عمر عساف، قال مطر: "نحن صبرنا كثيرا على هذه الحالات. ليس من الديمقراطية ولا حرية الرأي والتعبير المساس بالمشروع الوطني الفلسطيني والمساس بالممثل الشرعي والوحيد".
وطالب "المؤتمر الشعبي الفلسطيني – 14 مليون" في بيانه الختامي، أمس، بإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير ممثلًا شرعيًا وحيدًا للشعب الفلسطيني وحاضنًا أمينًا على المشروع الوطني.
وانعقد المؤتمر في الضفة الغربية وقطاع غزة وبمشاركة واسعة ومتزامنة من الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني وأماكن اللجوء في الأردن وسوريا ولبنان والشتات في أمريكا وأوروبا وأستراليا وغيرها، تحت شعار "استعادة حقوق شعبنا وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية".
ودعا البيان الختامي للمؤتمر لإعادة بناء منظمة التحرير وتطويرها وتفعيلها لتستعيد دورها القيادي في النضال الوطني من أجل إنقاذ المشروع الوطني التحرري، من خلال توحيد القوى والفعاليات الوطنية الفلسطينية وباشراك كافة القوى السياسية الفاعلة.
وطالب بإجراء انتخابات للمجلس الوطني بموجب مواد الميثاق الوطني الفلسطيني، والذي يقوم بدوره بتشكيل اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي.
وأكد المؤتمر على ضرورة عقد فعاليات وطنية وشعبية لإذكاء الحالة الوطنية التحررية في فلسطين والشتات، وخلق كتلة شعبية ضاغطة للدفع باتجاه تغيير واقع القيادة الفلسطينية نهجاً وشكلاً لتكون قائدة لكفاحه قبل أن تكون ممثله سياسية له.
وطالب بالعمل على أن يشكل أعضاء المجلس الوطني المنتخبون في الضفة وغزة مجلسا يتولى مهمة الرقابة والتشريع في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد تغيير وظائف السلطة لتغدو خادمة للمشروع الوطني.
كما طالب بنقل الوظيفة السياسية للمنظمة لتنبثق عن المجلس المقترح هيئة لإدارة الشؤون اليومية وتقديم الخدمات اللازمة لحياة المواطنين وأمنهم خارج أطر أوسلو ودون اشتراطات أو موافقة الاحتلال.
وشدد المؤتمر على تأمين الدعم الواجب للانتفاضة الجارية والمتواصلة والدعوة إلى المشاركة بها في الداخل، وإسنادها من الخارج بكل السبل فلسطينياً وعربياً وعالمياً، ودعم صمود غزة وكسر الحصار الظالم عليها.
وفي ختام مداولاته، شكل المؤتمر هيئة توجيه وطني من الضفة والقطاع والداخل الفلسطيني وأماكن اللجوء والشتات، وكلفها بالعمل الدؤوب وتعظيم الجهود لتحقيق مطالب المؤتمر وأهدافه.