موعد التوقيت الشتوي في فلسطين 2022، تفصلنا أيام قليلة على بدء التوقيت الشتوي في فلسطين والانتهاء من التوقيت الصيفي، من خلال تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة إلى الوراء.
حيث يهتم آلاف الفلسطينيين من موظفين وتلاميذ وعاملين وطلاب جامعيين وغيرهم، بمعرفة موعد التوقيت الشتوي الجديد 2022، وكم يتبقى على التوقيت الصيفي المعمول به في غزة.
متى يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي 2022 في فلسطين
أصدرت الحكومة الفلسطينية التاريخ الرسمي لتغيير التوقيت الصيفي 2022 في فلسطين، الذي كان قد بدأ ليلة السبت - الأحد الموافق 26 مارس 2022، بتحريك عقارب الساعة 60 دقيقة إلى الأمام.
إذ أعلنت أن موعد العمل بالتوقيت الشتوي في فلسطين 2022، ستبدأ الساعة الثانية ليلة الجمعة - السبت الموافق 29-10-2022، بحيث يتواصل العمل به لمدة 152 يوماً.
إرباك حول موعد التوقيت الشتوي
هناك أجهزة محمولة تقوم بتغيير الساعة تلقائيًا قبل الموعد الرسمي الذي تحدده الحكومة، مما يتسبب في حدوث خلل في المواعيد التي يحددها الموظفون أو العمال أو الطلاب.
وأوضحت وزارة الاتصالات والتكنولوجيا في بيان صحفي، أنها قدمت مقترحا لتحديد التوقيت الصيفي والشتوي من عام 2023 ولغاية عام 2026، وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
ويأتي ذلك تجنباً لحالة الإرباكٍ السنوي عند التغيير ما بين التوقيت الصيفي والشتوي، وحرصا على أن يكون هناك قاعدة بيانات زمنية محددة للسنوات القادمة، ولتمكين الشركات الدولية والمحلية والجهات ذات العلاقة من تحديث أنظمتهم بما يتناسب مع التغيير الزمني.
من أين جاءت فكرة العمل بتغير التوقيت؟
في كل فصل ربيع وخريف تعمد بعض البلدان الواقعة في مناطق جغرافية معينة إلى تغيير التوقيت المدني مقدمة إياه ساعة واحدة صيفا وتؤخره ساعة واحدة شتاء، بما يعرف بالتوقيت الصيفي والشتوي، وربما عرف أيضا "توفير الطاقة"، إذ تستخدم قرابة 70 دولة في العالم هذه الفكرة.
فقد نشأت الفكرة من قبل الفلكي البريطاني جورج هادسون سنة 1895، لكن التطبيق الأول لها كان من قبل ألمانيا والنمسا ربيع عام 1916. وبسبب كارثة الطاقة في السبعينيات من القرن الماضي، عمدت الكثير من الدول إلى اتباع هذا النهج في العمل بالتوقيت الصيفي.
كم نستغرق من الوقت لنعتاد على التوقيت الجديد؟
تبقى المشكلة في أن تغيير التوقيت من صيفي إلى شتوي وبالعكس، يعمل على إرباك الكثير من الأعمال التي تلزمها توقيتات دولية ثابتة كمواعيد الطيران وبرمجيات حساب أوقات الصلاة، وكتابة الفواتير بين الشركات العالمية، وعمل بعض الأجهزة الطبية. وأهم من ذلك كله، تلك الساعة البيولوجية في جسم الإنسان التي ستضطرب في كل مرة يتغير فيها التوقيت من صيفي إلى شتوي، فيتعكر بها صفو النوم والاستيقاظ.
قال عدد من الأطباء إنه بسبب الانتقال من التوقيت الصيفي إلى الشتوي، فإن الإنسان بحاجة إلى أسبوع على الأقل حتى يقوم الجسم بملائمة نفسه من الناحية الفيزيولوجية والبيولوجية.
فوائد تغيير التوقيت الشتوي والصيفي
الهدف من اعتماد التوقيت، الذي أكمل أكثر من 100 عام على اعتماده في العديد من دول العالم، هو الاستفادة من طول ساعات النهار في هذين الفصلين، بالإضافة إلى الاستفادة الاقتصادية من خلال توفير وترشيد الطاقة.
وتأتي الفائدة الاقتصادية للتوقيت الصيفي من خلال تبكير أوقات الشغل والفعاليات العامة الأخرى، لكي تنال وقتا أكثر أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجيا منذ بداية الربيع حتى ذروة الصيف، ثم تبدأ بالتراجع حتى ذروة الشتاء.
وطول النهار والليل عبارة عن ظاهرة فلكية تنبع من ميل محور دوران الأرض بنسبة 23.4 درجة، مقارنة بمستوى مساره حول الشمس، وهو ما يتضح أكثر كلما ابتعدنا عن خط الاستواء شمالا وجنوبا،
غير أن هذا الأمر لا يتغير في منطقة خط الاستواء، حيث يبقى طول النهار متساويا معظم أوقات العام.
ويكبر الفرق بين طول النَّهار في الصيف وطوله في الشتاء تدريجيا بتلاؤمٍ مع بعد الموقع عن خط الاستواء، حيث يلاحظ ازدياد ساعات النهار بالبلاد الاستوائية بالكاد فلا تكون بحاجة للتوقيت الصيفي، فيما تزداد فائدته مع الابتعاد عن الخط.
ويبدأ العمل بالتوقيت الصيفي عادة أواخر شهر آذار/ مارس، حيث يتم تقديم التوقيت ساعة للاستفادة من ضوء النهار الطويل في فصلي الربيع والصيف، ثم يتم تأخير التوقيت ساعة في أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، وهو ما بدأت بريطانيا بتطبيقه منذ العام 1972.
موعد التوقيت الشتوي في فلسطين 2022 ينتظره الكثير من الأشخاص المحبين لفصل الشتاء، إذ تبدو الأجواء شديدة الحرارة خلال فصل الصيف، وفي معظم الدول العربية أيضاً