شهدت مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة مؤخرًا تجمعًا مقاوِمًا جمع عدد من المسلحين من أبناء المدينة وقُراها يتمركزون في البلدة القديمة للمدينة.
وبدأ الحديث عن هذه المجموعات في وسائل الإعلام وفي الشارع بعد اعتقال الاحتلال للشخصية الأكبر عمراً ووزًنا فيهم -عبد الرحمن شاهين-بعملية خاصة غابت عن المدينة منذ سنوات.
وذاع صيت المجموعة المسلحة في فبراير من العام الجاري بعد أن اغتال الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان من البلدة القديمة هم: أدهم مبروكة ومحمد الدخيل وأشرف المبسط، وكانوا ضمن نواة بدأت بتنفيذ عمليات إطلاق نار في محيط نابلس، فيما نجا من محاولة الاغتيال العضو الرابع في المجموعة إبراهيم النابلسي.
توسعت دائرة المجموعة المسلحة وانضم لها عدد أكبر من المطاردين من فصائل ومناطق مختلفة، وفي الـ 24 من يوليو الماضي، استشهد العضوين البارزين في المجموعة محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح في اشتباك مع قوات الاحتلال، ونجا من محاولة الاغتيال المستهدفَين الرئيسيَن المطاردين إبراهيم النابلسي ومصعب اشتية.
وفي التاسع من أغسطس الماضي استشهد إبراهيم النابلسي في اشتباك مع قوات الاحتلال رفقة الشهيد إسلام صبح.
وخلال حفل تأبين الشهيدين محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح أُعلن عن إطلاق مجموعة "عرين الأسود" كجسم عسكري جامع لعناصر المقاومة من الفصائل الفلسطينية في نابلس.
تعريفها
وتَعتبر مجموعة "عرين الأسود" نفسها مجموعة مسلحة عابرة للفصائل وتضم مقاومين منها اجتمعوا على المقاومة ومواجهة الاحتلال، وقد شارك في العرض العسكري عشرات المسلحين بشعار ولباس واحد.
بعد إعلانها وتبنيها عمليات نوعية في الضفة الغربية ركز الاحتلال في إعلامه على ربط المجموعة بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث صدرت العديد من التقارير التي تربط المطارد القسامي مصعب اشتية في تشكيل المجموعة وتمويلها وخروجها إلى النور.
واتهم الإعلام العبري مصعب بتمويل المجموعة بأكثر من مليون دولار أمريكي وشراء سلاح ومعدات قتالية وذخيرة، بالإضافة إلى مساعدات مالية للمطاردين.
في الـ 19 من سبتمبر الماضي، اعتقلت قوة خاصة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية المطارد مصعب اشتية وحولته فوراً إلى سجن أريحا، على أثره اندلعت مواجهات واسعة في مدينة نابلس بين الشرطة والمتظاهرين أستشهد فيها مواطن فلسطيني وأصيب آخرين، واستمرت المواجهات يومين إلى حين الاتفاق بين مؤسسات المدينة والسلطة على وقفها مقابل التعهد بالإفراج عن مصعب اشتية وهذا ما لم يتم.
في الخامس من أكتوبر اعتقلت قوات الاحتلال المقاوم سلمان عمران، وهو أسير محرر من حركة "حماس"، بعد نفاد ذخيرته إثر خوضه اشتباكاً مسلحاً استمر لساعات في قرية دير الحطب شرق نابلس.
وتنسب سلطات الاحتلال للمقاوم عمران، الانتماء لمجموعة "عرين الأسود" والمشاركة في عمليات إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال والمستوطنين وإصابة عدد منهم.
في العاشر من أكتوبر نفذت المجموعة عملية إطلاق نار على حاجز عسكري غرب مدينة نابلس قتل خلالها جندي من جيش الاحتلال.
فجر الـ 23 من أكتوبر اغتال الاحتلال المقاوم تامر الكيلاني وهو أسير محرر من الجبهة الشعبية وأحد قادة مجموعة "عرين الأسود" بعبوة جانبية في البلدة القديمة في نابلس.
وفجر الـ 25 من أكتوبر استشهد القائد في مجموعة "عرين الأسود" وديع الحوح وهو من حركة فتح أثناء اشتباك مسلح مع قوة خاصة اقتحمت البلدة القديمة.
أبرز عملياتهم
- مقتل جندي من جيش الاحتلال في إطلاق نار على حاجز قرب مستوطنة شافي شمرون غرب المدينة.
- تفجير عبوة ناسفة قرب مستوطنة "براخا"
- أطلق مقاومون النار صوب حاجز صرة العسكري غرب نابلس، كما أطلقوا النار نحو مستوطنة “براخا” المقامة على أراضي نابلس، فيما أعلنت مجموعات "عرين الأسود" أنها نفذت عمليتي إطلاق النار.
- إطلاق نار تجاه برج مراقبة في مستوطنة "براخا"، الرصاص أصاب أحد منازل المستوطنة 23/9/2022
- استهداف حافلة فرب مغتصبة "ألون موريه"
- استهداف قوات راجلة قرب مستوطنة "شافي شمرون" أسفرت عن إصابة جندي 11/10/2022
أبرز شهدائِهم
- محمد العزيزي (الاستشهاد 24/7/2022)
- عبد الرحمن صبح (الاستشهاد 24/7/2022)
- إبراهيم النابلسي (الاستشهاد 9/8/2022)
- إسلام صبوح (الاستشهاد 9/8/2022)
- سائد الكوني (الاستشهاد 25/9/2022)
- وديع الحوح (25\10\2022)