تشهد الكرة الأرضية اليوم الثلاثاء 25-10-2022، حادثة فلكية حيث سيمر القمر بين الأرض والشمس لخلق كسوف جزئي للشمس يشمل مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي.
ويعد هذا الكسوف السادس عشر في القرن الحادي والعشرين، والثاني خلال هذا العام، حيث سيكون مشاهداً في معظم الوطن العربي وأوروبا وغرب آسيا وشمال شرق إفريقيا.
وتبدأ ظاهرة كسوف الشمس الجزئي غداً ما بين الساعة 11:58 صباحاً و04:02 عصراً بتوقيت مكة المكرمة، تبدأ في أيسلندا وتنتهي قبالة الهند، وتدوم 4 ساعات و4 دقائق.
ويستعد ملايين الأشخاص لمشاهدة هذه الظاهرة الفلكية النادرة، ورغم أنها لن تؤدي إلى ظلمة كاملة إلا أنه يتعين على الراغبين في متابعتها التزام الحذر، واتباع التعليمات تجنباً لأي أضرار.
تحذيرات من مخاطر كسوف الشمس
تحذيرات كثيرة تم توجيهها للمواطنين من خطورة النظر المباشر إلى قرص الشمس خلال فترة الكسوف؛ وجاءت على النحو التالي:
1. النظر إلى الكسوف الشمسي دون الحماية الصحيحة للعين، يمكن أن يعرض العين لأشعة الشمس الضارة؛ مما يتسبب في تلف العين.
2. النظارات الشمسية العادية، حتى تلك المعتمة للغاية، أو المرشحات محلية الصنع، ليست آمنة للنظر إلى الشمس خصوصًا عند كسوفها.
3. حدوث ضرر دائم لشبكية العين، والشبكية جزء من العين، حساس للضوء، ينقل الرؤية إلى الدماغ. فقد تحدث حروق، وتلف لخلايا شبكية العين.
4. الهاتف النقال "الجوال"، يمكن أن يعرضك مشاهدة الكسوف الشمسي بوساطة كاميرا الجوال إلى خطر النظر عن غير قصد إلى الشمس، وقد يؤدي - أيضًا - إلى تلف كاميرا الجوال.
5. عدسة الكاميرا، تجنب النظر إلى الكسوف الشمسي من خلال عدسة الكاميرا؛ حيث يمكن أن يضر ذلك بالعين، تمامًا مثل النظر إليها مباشرة.
6. التلسكوبات، ما لم يتم تصميمها خصيصًا لمشاهدة الكسوف بوضع الفلاتر، والمرشحات المناسبة لها.
7. نظارات الكسوف، إذا كان بالعدسات خدش، أو تجعد، أو صممت منذ أكثر من ثلاث سنوات.
الأعراض التي يمكن أن تحدث عند النظر إلى كسوف الشمس دون حماية العين:
1. فقدان الرؤية المركزية، أو اعتلال الشبكية الشمسي.
2. رؤية مشوهة.
3. تغير لون الرؤية.
4. يمكن أن سبب العمى.
5. يمكن أن يكون هذا الضرر مؤقتًا، أو دائمًا، ولا يصاحبه أي ألم، وقد يستغرق الأمر بضع ساعات إلى بضعة أيام بعد مشاهدة الكسوف الشمسي، للشعور بالضرر الذي حدث.
هل هناك طريقة آمنة لمشاهدة الكسوف؟
لا يوجد سوى طريقة واحدة آمنة للنظر مباشرة إلى الشمس في أثناء الكسوف، وهي متابعته من خلال نظارات تعرف باسم "نظارات الكسوف" صممت هذه النظارات خصيصًا لهذا الغرض، وبها مرشحات، أو فلاتر شمسية، صممت بمعايير عالمية محددة، والنظر إليها بعناية قبل استخدامها، والتأكد من خلوها من أي خدوش.
وعند الانتهاء من مشاهدة الكسوف، ينبغي إبعاد النظر عن الشمس أولًا، ثم إزالة النظارات؛ تجنبًا للنظر إلى الشمس.
كيفية صلاة الكسوف
خلال هذه الظاهرة، تكثّف الدعوات بأداء صلاة الكسوف سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا".
وقال الشيخ عبد الباري خلة، إن صلاة الكسوف أو الخسوف ركعتان، في كل ركعة قيامان، وقراءتان في القيامين بالفاتحة وما تيسر من القرآن وركوعان وسجدتان.
وأضاف: "أعلى الكمال في كيفيتها أن يكبر المصلي تكبيرة الإحرام، ويقرأ دعاء الاستفتاح، ثم يقرأ الفاتحة، ويقرأ سورة طويلة بعدها، ثم يركع ركوعًا ويطيل فيه، ثم يرفع من الركوع، ويقول: سمع الله لمن حمده معتدلًا، ثم يقرأ الفاتحة مرة ثانية، ويقرأ سورة أخرى أقصر من السورة الأولى، ثم يركع ركوعًا يطيل فيه، ثم يعتدل من الركوع الثاني، ويسجد سجدتين، ثم يرفع من السجود قائمًا ليأتي بالركعة الثانية، ويفعل ما فعله في الركعة الأولى ويجلس للتشهد ثم يسلم".
وأشار إلى جواز صلاتها ركعتين بركوع واحد وسجودين، كهيئة الصلاة العادية، وهذه خلاف السنة، لكنها جائزة، لافتاً إلى أنه لا يجهر في صلاة كسوف الشمس لأنها نهارية، على خلاف خسوف القمر، لأنها صلاة ليلية.