web site counter

خلال حفل تكريم القائد الطحلة

معمر: جاهزون وفورا لخوض اختبار تطبيق اتفاق الجزائر

غزة - صفا

أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس زكريا معمر عن جاهزية حركته لخوض اختبار تطبيق عملي لاتفاق الوحدة الوطنية في الجزائر الذي سيجري توقيعه خلال الساعات المقبلة.

وقال معمر خلال حفل نظمته كتائب القسام في مدينة غزة مساء اليوم "نقف اليوم في حفل مداد الوفاء لنسطر صفحات جديدة في صفر الوفاء فالمقاومة وفية لرجالها تحفظ عهدهم ومسيرتهم وسيرتهم كيف لا وأبو مجاهد عاش بعيدا عن اهله وزوجه وأبنائه مضحيا بكل هذا من اجل هدف أسمى وغاية أعظم".

وأضاف "كما أن حفلنا هذا يتزامن مع اجتماع وطني اخر يعقد الان في الجزائر الشقيق، وبعد قليل سيوقع ممثلو شعبنا وفصائلنا اعلانا جزائريا لتحقيق الوحدة لتؤكد الجزائر بهذا الدور القومي العروبي حبها لفلسطين وتبنيها لقضيتها العادلة حتى ينال شعبنا حقوقه في ارضه ومقدساته".

وأردف معمر "تحلت حماس ولا زالت بأعلى درجات المسؤولية والمرونة إدراكا منها ان الوحدة الوطنية ممر اجباري لتحقيق اهداف شعبنا ومصالحه، وسنواصل في حماس هذا النهج والطريق كالتزام وطني لا تراجع عنه ولا بديل له".

وشدد "تعلن حماس جاهزة وفورا لتخوض اختبار تطبيق عملي لهذا الاتفاق وندعو كل قوى شعبنا وفصائله لتحمل مسؤولياتهم في هذا الإطار وعدم التهاون مع أي تعطيل لتنفيذ هذا الاتفاق لنكون جميعا على مستوى التحدي والثورة التي يخوضها شعبنا اليوم في القدس والضفة والداخل المحتل وفي كل مكان".

دور القائد الطحلة

وحول الدور المهم للقائد الطحلة، أوضح معمر، أن "أبو مجاهد كان قريباً من الشيخ الشهيد عبد الله عزام، وشارك في القتال ضد العدوان الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية بيروت عام 1982م، ثم انضم إلى كتائب القسام، وعمل في دائرة التصنيع العسكري في الخارج، واستلم ملف الصواريخ ثم ملف الطائرات المسيرة".

وأضاف، "وبعد المشوار الطويل في خدمة المقاومة الفلسطينية من خارج فلسطين، عاد شهيدنا القائد إلى الأرض التي أحبته وأحبها، في العام التاسع من هذا القرن، عام  2009 ميلادية  الذي كان عام خير على فلسطين، وغزة، وكتائب القسام، والمقاومة الفلسطينية عموماً".

وتابع، "دشنتَ بيدك وبعقلك أول المشوار في سلاح الطيران المُسيّر حتى أصبح اليوم سلاحاً يحسب له العدو ألف حساب".

ولفت إلى أن الشهيد الطحلة اتجه بعد ذلك لتأسيس سلاح جديد نوعي، فائق الإبداع والأثر، فأشرف على تأسيس وتشكيل وهيكلة وحدة الحرب الالكترونية، المعروفة باسم سلاح السايبر، حيث قاد بنفسه مع ثلة من الأبطال المجهولين هجمات سيبرانية عديدة.

وأشار معمر إلى أن الشهيد الطحلة استهدف منظومات العدو الحيوية، وواصل التقدم في تشكيل هذه الوحدة، حتى تفتق ذهنه المتقد عن مشروع تشكيل جيش القدس الالكتروني، الذي أتاح المجال أمام طاقات الأمة الفاعلة لتشارك في مقاومة الاحتلال المجرم.

واستطرد، "كان الهجوم الإلكتروني الأكبر في تاريخ 4-5-2019 أثناء جولة قتال بين المقاومة والاحتلال، مبينا أن الهجوم طال حينها 30 ألف هدف للعدو، غالبيتها منشآت أمنية وعسكرية".

الولوج لصفارات الإنذار

وأكمل حديثه "ثم واصل الشهيد ووحدته المقاتلة العمل، حتى تمكنوا من الولوج إلى قلب نظام صفارات الإنذار لدى الاحتلال والسيطرة عليه، والتحكم به خلال فترة هجماتهم، وإرباك ملايين الصهاينة، وضرب منظومة تُعد من أهم ركائز السيطرة للعدو في جبهته الداخلية".

ولفت معمر إلى أن هذه الهجمات زادت من الاضطراب والارباك لدى منظومة العدو الأمنية والعسكرية، فكثف من ملاحقته، وضرباته بحثاً عن أفراد هذا السلاح".

وذكر أن الشهيد الطحلة تميز بالوعي الكبير، والفهم الواسع، ورأى ببصره البعيد، وبصيرته النافذة، الاحتياجات الضرورية للمقاومة، وتراكمت لديه الخبرات، فعاد إلى فلسطين ومعه فريق نوعي من المهندسين الأطهار، منهم الشهيد محمد الزواري، والشهيد محمود فارس.

وأوضح أن الشهيد عمل بتركيز شديد على نقل الخبرات وتوريثها، خاصة على صعيد الطيران المسيّر، "فكان الشهداء حازم الخطيب وظافر الشوا وسامي رضوان، وكانت الثمرة الأولى لهذا العمل العظيم إنتاج النموذج الأول من طائرة أبابيل وتحليقها في سماء غزة بنجاح".

تدمير منزله مرتين

وأردف معمر أن الاحتلال دمر منزل الطحلة مرتين في العامين 2012م، 2014م، ثم أكرمه ربنا عز وجل بالشهادة على أرضها، أو في باطنها، ليختم حياة مليئة بالتضحية والفداء، مليئة بالعز والفخار، ولقد أكرمني ربي عز وجل بالقرب والتواصل الدائم مع هذا العالم المجاهد.

وشدد على أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد القادر على رد الحقوق، وتطهير الأرض والمقدسات وتحرير الأسرى وطرد الاحتلال، مع ما يتطلبه ذلك من وحدة وطنية و سياسية وميدانية لا بديل عنها،

وأكد أن حماس ستواصل طريق المقاومة والوحدة دون تردد أو تراجع.

وتضمن الحفل عرض فيديو يستعرض حياة القائد جمعة الطحلة وما قدمه للمقاومة خلال سيرته الجهادية.

وفي ختام الحفل كرّمت حركة حماس ممثلين عن عائلة الشهيد الطحلة، وقدموا لها درع وفاء لما قدم من تضحيات.

وولد القائد الشهيد المهندس جمعة الطحلة في منطقة رأس العين بالعاصمة الأردنية عمان عام 1962م، لأسرة فلسطينية هجرت من مدينة الرملة المحتلة، ودرس الهندسة، ثم المحاسبة في الأردن الشقيق، ثم العلوم الإسلامية في إحدى الدول الإسلامية، ثم البرمجيات في إحدى الجامعات الأمريكية.

ف م/م ز/م ت

/ تعليق عبر الفيس بوك