القدس المحتلة - صفا
اقتحم مستوطنون متطرفون بأعداد كبيرة، صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وأوضحت أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في الأقصى، وخاصة في منطقة باب الرحمة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، واحتجزت هويات البعض عند بواباته الخارجية.
وابتداءً من اليوم وحتى الأربعاء المقبل ستركز "جماعات الهيكل" المزعوم خلالها على اقتحام المسجد الأقصى بالثياب الكهنوتية البيضاء، وأداء الطقوس الجماعية في المسجد، بحجة "أيام التوبة" التوراتية.
ويعد اليوم أهم "أيام التوبة الوسطية" ويسمى بـ"صوم جداليا"، ويحيي فيه اليهود ذكرى سقوط "مملكة يهودا" وفق الرواية التوراتية.
وخلال اليومين الماضيين، شهد المسجد الأقصى تصعيدًا في اقتحامات وانتهاكات المستوطنين وشرطة الاحتلال لحرمة المسجد، بعدما حولته إلى ثكنة عسكرية، ومنعت المصلين والمرابطين دون الـ40 عامًا من الدخول إليه، تزامنًا مع اقتحامات المتطرفين، بمناسبة "رأس السنة" العبرية.
وحولت شرطة الاحتلال مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من عناصرها وقواتها و"حرس الحدود" في شوارع وطرقات المدينة، ونصبت الحواجز العسكرية والمتاريس.
وتخطط الجماعات المتطرفة برعاية حكومة الاحتلال في موسم العدوان الأعتى على الأقصى خلال "يوم الغفران" و"عيد العرش" العبري بأكتوبر المقبل إلى نفخ البوق، واقتحام المسجد بثياب كهنوتية بيضاء، ومحاكاة لطقوس القربان النباتية، وزيادة أعداد المقتحمين للمسجد.
وتصاعدت الدعوات المقدسية والفلسطينية إلى ضرورة الحشد والرباط الدائم في الأقصى لإحباط مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
ر ش