فاز فريق من طلبة قسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة التطبيقية والتخطيط العمراني بجامعة فلسطين في غزة، بمسابقة "إعادة إعمار القرى الفلسطينية المهجرة"؛ بحصوله على المستوى الأول فلسطينيًا والثالث عربيًا؛ بعد تقدمه بمشروع إعادة إعمار قرية "اللجون" شمالي فلسطين المحتلة.
ويأتي المشروع الذي شاركت فيه جامعة فلسطين بفريق مكون من: المهندس ساجي حامد، والمهندسة إيمان بكر، والمهندس سمير أبو خطاب، والمهندسة بيان رصرص، والدكتور المهندس سليمان وافي المحاضر مُشرفًا، ضمن مشروع التخرج الخاص بالطلبة للحصول على درجة البكالوريس.
وخاضت عشرات المشاريع من الجامعات المحلية والعربية المنافسة في مسابقة "إعادة تصميم القرى الفلسطينية المدمرة" في الداخل الفلسطيني المحتل، والتي تنظم للعام السادس على التوالي من "هيئة أراضي فلسطين".
وقال الطالب المشارك سمير أبو خطاب لـ"صفا": "شاركنا في المسابقة بجانب جامعات أخرى من مختلف الدول العربية ومن داخل فلسطين؛ وتَمثَّل مشروعنا في إعادة إحياء قرية اللجون المُهجر أهلها".
وأشار الطالب أبو خطاب إلى أن المشروع هدف لإحياء الأمل في الأجيال الحالية والقادمة في العودة لأرضنا الُمحتلة، كذلك الربط بين الأجيال.
الطالب المشارك ساجي أبو حامد، قال: "قمنا بتصميم القرية بشكل حضاري متناهي الدقة يواكب التصاميم العصرية، تحت شعار (مُتغيرات) إيمانًا منا بأن كل شيء يتغير في هذا العالم؛ وإيمانًا منا بأن الاحتلال إلى زوال يومًا والواقع سيتغير؛ بالتالي استخدمنا تقنية (بارامترك ديزاين) كأسلوب تصميم في المشروع؛ فأخذنا مثلاً (المشربية) وأعدنا تصميمها بطريقة عصرية تحافظ كذلك على خصائها ومظهر القديم".
و"اللجون" قرية فلسطينية تقع على بعد 16 كيلومترًا شمال غرب جنين، وكيلومترًا واحدًا جنوب ما تبقى من المدينة الكنعانية مجيدو سميت بهذا الاسم نسبة لمعسكر "فيلق روماني" تابع لولاية فلسطين السورية، أقيم في موقع القرية، وأطلق عليه اسم "ليجيو"؛ يمتد تاريخ اللجون إلى 2,000 سنة مضت.
وأكد المحاضر في قسم الهندسة المعمارية بجامعة فلسطين، والمشروف على المشروع سليمان وافي، أنهم يُولون المشروع أهمية كبيرة، كونه له بُعدين، الأول: معماري تعليمي بحت، والثاني: ثوري وطني.
وقال وافي: "البُعد التعليمي المعماري يتمثل في تسليط الضوء على أهم المعالم الرئيسة في القرية، كالسوق والمتحف والمسجد والطرقات والمرافق الآخرى، بجانب إبراز الهوية الفلسطينية؛ أما البعد الثوري الوطني يتمثل في تهيئة القرى لعودة اللاجئين وبث روح الأمل والتفاؤل بتحقيق حق العودة لقراهم ومدنهم المُهجرة منذ عام 48".
وشدد على أن هذه المشاريع مهمة كونها تؤكد حقنا في أرضنا والعودة لها؛ معبرًا عن أمله في أن تتحقق ويصبح الحُلم حقيقة يومًا ما.