أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تعبئة جزئية للجيش اعتبار من اليوم الأربعاء، مؤكدًا أنه اتخذ قرارًا بتنفيذ ضربة استباقية لتحرير الأراضي في دونباس شرقي أوكرانيا.
وقال بوتين في كلمة وجهها للشعب الروسي الأربعاء: "ستبدأ أنشطة التعبئة بدءا من اليوم 21 سبتمبر (أيلول) 2022، والجميع سيخضع لاختبارات وتدريبات تستند إلى الخبرة المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة".
وأضاف، "نحن نتحدث عن الدفاع عن أراضينا وعن روسيا والغرب يريد تدمير بلادنا".
وشدد الرئيس الروسي على أن جيشه "سيستخدم كل الوسائل الموجودة والإمكانيات المتاحة للحفاظ على أراضينا وسيادتنا".
وأردف، "لم يعد سرا الحديث عن تدمير روسيا بالكامل في ساحة المعركة باستخدام كل الوسائل الممكنة، بما يتبع ذلك من تداعيات لنزع سيادتها السياسية والاقتصادية والثقافية وكل أشكال السيادة والنهب الكامل لبلادنا".
واعتبر بوتين أن الغرب استخدم الابتزاز النووي، لافتًا إلى أن الحديث لا يدور حول دعم الغرب لأوكرانيا في قصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، الذي يهدد بكارثة نووية، وإنما يخص بعض التصريحات من مسؤولين رفيعي المستوى في بعض دول الناتو، حول إمكانية وقبول استخدام السلاح الدمار الشامل ضد روسيا".
وتابع، "لمن يطلق مثل هذه التصريحات، أود تذكيرهم بأن بلادنا كذلك تملك أسلحة دمار شامل وفي بعض أجزائها أكثر تطورا من نظيراتها لدى دول الناتو".
وزاد بوتين، "أمام أي تهديدات لوحدة أراضينا أو سيادتنا نحن قادرون على استخدام هذه الأسلحة (الدمار الشامل) وهذا ليس خداع".
ولفت إلى أن كييف تستخدم المرتزقة والمتطوعين الآخرين بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأشار إلى أن "الغرب لا يريد السلام بين روسيا وأوكرانيا"، مؤكدا أنه طلب من الحكومة إعطاء وضع قانوني للمتطوعين الذين يقاتلون في دونباس.
واعتبر الرئيس الروسي أن النظام في أوكرانيا جعل من "الروسوفوبيا" (رهاب الروس) سلاحه الرئيسي، وجعل من الشعب الأوكراني علفا للمدافع.
ومضى بوتين قائلا:" النظام في كييف هو من بدأ هذه الحرب، وبدأها عام 2014، ورفع السلاح في وجه مواطنيه العزل، وارتكب تطهيرا عرقيا ومارس الإرهاب والحصار تجاه الذين رفضوا الانقلاب عام 2014".
وذكر، "نحرر الأراضي الأوكرانية بالتدريج خطوة بخطوة".
وأكد بوتين أن الأمر لم يعد مجرد سماع مسؤولين غربيين مستهترين بشأن إمداد أوكرانيا بأسلحة هجومية بعيدة المدى، وإنما بدأت القوات الأوكرانية بالفعل في قصف إرهابي حدود مدننا في القرم وبيلغورود وكورسك.