أطلق نشطاء فلسطينيون دعوات لعشائر فلسطين كافة، والقدس خاصة، لحشد أبنائها نحو الرباط في المسجد الأقصى المبارك لحمايته من اقتحامات المستوطنين.
وطالب النشطاء العشائر بالعمل على تسيير حافلات من أنحاء فلسطين لنقل المصلين إلى المسجد الأقصى خلال اليومين الموافقين 26 و27 أيلول/ سبتمبر الجاري، ردًا على دعوات المستوطنين لتوفير حافلات لاقتحام الأقصى فينا يسمى "رأس السنة العبرية".
وأوضحوا أن هذه الخطوة تأتي ردًا على دعوات أطلقتها الجمعيات الاستيطانية بتسيير حافلات لنقل أنصارها للمشاركة في اقتحام واسع للمسجد الأقصى خلال "رأس السنة".
وسبق أن شاركت العائلات المقدسية في عدة مشاريع للرباط في المسجد الأقصى وحث أبنائها على التواجد الدائم فيه.
وكانت الحركة الإسلامية في الداخل المحتل بدأت عام 2000 مسيرة البيارق للرباط في الأقصى، ثم تطورت لفكرة "رباط الحمائل" التي أطلقها الشيخ رائد صلاح عام 2007، والتي تتضمن توزيع أيام الأسبوع على كل منطقة في القدس كي يرابط أهلها في المسجد المبارك.
وأطلق على المشروع اسم "برنامج رباط حمائل القدس في المسجد الأقصى"، على اعتبار أنه يوجد في القدس أكثر من 150 حمولة توزع إلى مجموعات كل مجموعة تضم عشر حمائل فقط، وتقوم كل مجموعة برباط يوم واحد كل شهر سوى أيام الجمعة والسبت.
وجاء رباط الحمائل ردًا على محاولات الاحتلال هدم جزء من المسجد الأقصى وهو المعروف باسم طريق المغاربة عام 2007، ومحاولات تحويل مسجد البراق إلى كنيس يهودي.
وتحضيرًا للعدوان على الأقصى في موسم الأعياد المقبل، أعلنت منظمة "جبل الهيكل في أيدينا" المتطرفة عن توفير مواصلات من كل أنحاء فلسطين المحتلة إلى المسجد الأقصى لحشد أكبر عدد ممكن من المقتحمين.