اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسًا تلمودية.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ ساعات الصباح، المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته.
وأوضحت أن المستوطنين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين الوافدين للمسجد الأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وكان المتطرف "يهودا غليك" اقتحم أمس الأحد، المسجد الأقصى من باب المغاربة، وقام بتشغيل صوت للنفخ في القرن "الشوفار" عبر هاتفه المحمول، ما أثار استفزاز الحراس والمصلين.
وتستعد "جماعات الهيكل" المزعوم لتنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة موسم الأعياد اليهودية الذي يبدأ بتاريخ 26 أيلول/ سبتمبر الجاري، ويستمر حتى أكتوبر القادم.
ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال، ولا يسمح للمسلمين بالدخول منه إلى المسجد الأقصى.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.