قال مصدر أمني عراقي إن اشتباكات مسلحة اندلعت في ساعات مبكرة من اليوم الخميس، في مدينة البصرة جنوب العراق، وذكر مراسل الجزيرة أن محافظ البصرة وجّه القوات الأمنية بالانتشار ومنع حركة المسلحين.
وأوضح مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم -نقلا عن بيان لخلية الإعلامي الأمني في العراق- أن القضية عبارة عن حادثة جريمة قتل في وسط البصرة لقيادي من سرايا السلام، وإصابة شخص آخر تواجد معه، مضيفا أن القوات الأمنية ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم وتقوم بالتحقيق معهم.
وقال إن مسلحين من أتباع سرايا السلام -المؤيدة للتيار الصدري- كانوا في مكان الحادث، اتهموا عناصر من عصائب أهل الحق بارتكاب الجريمة، فاندلعت المواجهات بين الجانبين.
وكان مصدر أمني عراقي ذكر أن الاشتباكات في البصرة أسفرت عن قتيل وجريحين، كما قال إن الاشتباكات وصلت إلى منطقة القصور الرئاسية.
وقال مدير مكتب الجزيرة إن ما حصل في البصرة هو نتيجة التأزم الموجود في البلاد والذي تشهده عدد من المناطق والمحافظات العراقية، وهو نتيجة للأحداث الدموية التي وقعت في المنطقة الخضراء ببغداد وخلّفت أكثر من 20 قتيلا، قبل أن تنتهي بدعوة مقتدى الصدر أنصاره للانسحاب وإنهاء الاعتصامات.
من جهته، قال محافظ البصرة أسعد العيداني إن الوضع الآن تحت السيطرة، وجرى احتواء الاشتباكات في المدينة، والوضع فيها مستقر وآمن، مؤكدا أن المواجهات لم تنتشر بشكل كبير في المدينة قبل احتوائها من قوات الأمن.
وكان الهدوء عاد إلى العراق الأربعاء بعد انسحاب أنصار التيار الصدري من المنطقة الخضراء استجابة لدعوة الصدر، وإنهاء الإطار التنسيقي اعتصام أنصاره في العاصمة بغداد الذي استمر نحو 3 أسابيع، لتنتهي بذلك 24 ساعة ملتهبة عاشتها البلاد بين يومي الاثنين والثلاثاء، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى، قبل أن تتجدد الاشتباكات اليوم في البصرة.
كما تأتي اشتباكات البصرة بعدما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر -أمس الأربعاء- إلى الحفاظ على السلم الأهلي، وقال إنه لا يريد أن يتزعزع سلم الوطن الأهلي "حبا في الوطن"، بحسب ما جاء في بيان أصدره صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري.
ووصف محمد العراقي في بيانه دعوة الإطار التنسيقي إلى عقد جلسة للبرلمان وتشكيل حكومة جديدة، بأنها لا تراعي مشاعر ذوي الضحايا الذين سقطوا في أحداث العنف التي شهدتها المنطقة الخضراء، وفق قوله.