حماس: استمرار الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء جريمة تكشف ساديته

غزة - صفا

قالت حركة حماس إنَّ استمرار الاحتلال في احتجاز جثامين الشهداء جريمة نكراء تضاف إلى سلسلة جرائمه البشعة بحقّ شعبنا الفلسطيني.

وأوضح الناطق باسم الحركة فوزي برهوم أن تلك الجريمة تكشف الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال وإرهابه، وتفضح مدى ساديته في النيل من أبناء شعبنا وأسراه وشهدائه، ونعدّ هذا الاحتجاز انتهاكاً واستهتاراً بكل الأعراف والمواثيق الدولية.

وأكد أن تلك السياسة الإسرائيلية ما هي إلا محاولة يائسة، لن تفلح في ثني جماهير شعبنا عن مواصلة طريق الصمود والنضال، حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا مهما كان الثمن.

ودعا برهوم أبناء شعبنا وقواه الحيّة على امتداد الوطن وخارجه، إلى مواصلة وتصعيد حراكهم وفعالياتهم، للمطالبة باسترداد جثامين شهدائنا الأبرار، كما ندعو كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرّك الجاد للضغط على الاحتلال وإجباره على الاستجابة لهذا الحق الطبيعي والمشروع لشعبنا وعوائله، في تكريم شهدائه الذين سيظلون منارة للتضحية والمقاومة.

وكان مدير مركز القدس للمساعدة القانونية عصام العاروري قال أمي إن احتجاز جثامين الشهداء يمثل ممارسة غير قانونية وغير مسبوقة في العصر الحديث، لا تجيزها كل القوانين بما فيها قوانين الاحتلال ذاته.

وأضاف أن هذه الممارسة تتصف بالبلطجة وهي جريمة أخلاقية خاصة عندما توضع أثمان لإعادتهم ما يعتبر متاجرة بجثامين الموتى.

وطالب بتدويل هذه القضية ونقلها إلى الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان من أجل رفع كلفة احتجاز جثامين الشهداء على دولة الاحتلال وتشكيل ضغط دولي عليها، والوصول إلى محكمة جرائم الحرب.

وأوضح أن هناك 103 جثامين لشهداء محتجزة في الثلاجات يعود أقدمهم لعام 2016 وهناك 256 شهيدا في مقابر الأرقام بعضهم منذ سبعينات القرن الماضي، بالإضافة إلى 76 مفقودًا لا يعلم أهاليهم مصيرهم.

أ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك