أكّدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في فلسطين، الاثنين، على أنّ المقاومة خيار استراتيجي "لا تراجع عنه، ولا تردد فيه، وهي مستمرة وبتنسيق عال ومتقدم بين الحركتين، والفصائل كافة، وفي المقدمة منها كتائب القســـــام وسرايا القدس"، محذّرتين الاحتلال الإسرائيلي من أي غدر تجاه شعبنا ومقاومته، ومشدّدتين على أنّ الرد عليه سيكون "حازمًا وحاسمًا وموحدًا".
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الحركتان في ختام اجتماع قيادي عالي المستوى عقدتاه ظهر اليوم بغزة، شارك فيه قادة سياسيون وعسكريون وأمنيون من الحركتين.
وقالتا إنّ الاجتماع القيادي تخلّله "نقاش مركّز ومعمّق حول سبل تطوير مشروع المقاومة الذي تتبناه وتتصدره الحركتان إضافة إلى كل فصائلنا الوطنية، وآليات تعزيز حاضنته الشعبية والوطنية بما يمهد الطريق نحو ثورة شــــــــــــــــعبية شاملة تخوض المواجهة مع الاحتلال في كل شبر من أرض فلسطين".
وذكرتا أنّ المجتمعون ناقشا العلاقات الثنائية بين الحركتين في المستويات كافة، واتفقوا على تعزيز أوجه العمل المشترك، وتفعيل اللجان المشتركة بين الحركتين في المـــستويات السياسية والعسكرية والأمنية.
وأكّدت الحركتان في بيانهما على أنّ "غرفة العمليات المشتركة منجزٌ وطني يضمّ فصائل المقاومة كافة في إطار موحد لإدارة المواجهة مع الاحتلال وفي المقدمة منها كتائب القسام وسرايا القدس، وسنعمل جميعًا على تعزيز دورها ومكانتها حتى التحرير والعودة".
ودعتا السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى الكفّ عن ملاحقة المقاومين والإفراج عن المعتقلين السياسيين "وخاصة في سجن أريحا سيء الصيت، وإلى وقف التعاون الأمني مع الاحتلال والتحرر من مسار أوسلو الكارثي وإلى إطلاق المقاومة الشاملة حقيقةً لا كلامًا".
كما أكّدت حماس والجهاد حرصهما على إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية "وذلك من خلال تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد يمثل شعبنا كاملاً في الداخل والخارج ولتحقيق هذه الغاية ستواصل الحركتان جهودهما المشتركة لتشكيل تكتل وطني يوحد الجهود المبذولة على هذا الصعيد".
ودعتا أبناء الحركتين وأنصارهما إلى مزيد من التلاحم والتقارب والانطلاق يدًا بيد في خدمة شعبنا ومقاومته، مؤكّدتين على أنّ القدس مركز الصراع وقبلة المجاهدين والثوار "وسيف القدس لن يغمد وسنواصل - ومعنا شعبنا كله - معركة القدس حتى التحرير والعودة".
وتوجهتا بالتحية لشعبنا في كل مكان، ولشهدائه الأكرمين "ونخص بالذكر شهداء معركة وحدة الساحات أبطال سرايا القدس القادة الشهداء تيسير الجعبري وخالد منصور، وللأسرى الأبطال جميعاً وللأسير الصامد خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 173 يوماً، كما نوجه التحية للأجهزة الحكومية في غزة التي تعمل ليل نهار على حماية ظهر المقاومة وجبهتها الداخلية".
كما شكرتا الشعوب العربية والاسلامية وأحرار العالم الذين وقفوا مع شعبنا ضد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وطمأنتهم على وحدة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على فرض المعادلات ووقوفها صفًا واحدًا في مواجهة الاحتلال.
وشكرت الحركتان الدول العربية والإسلامية التي ساندت حقها المشروع في الدفاع عن شعبنا، وخصّتا بالذكر جمهورية إيران الإسلامية، وجمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والأحزاب العربية والإسلامية.