أفادت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية المحتلة، يوم الثلاثاء، بأن الأجهزة الأمنية تواصل اعتقال 36 مواطنًا على خلفية سياسية، آخرهم معتقلان مساء أمس.
وأوضحت اللجنة، في تصريح صحفي، أن عددًا من المعتقلين السياسيين يقبعون في سجن أريحا المركزي منذ نحو شهرين، بينهم طلاب في الجامعة، ومدرسون، وأسرى محررين.
وأشارت إلى أن جهاز الأمن الوقائي اعتقل الأسير المحرر، المعتقل السياسي السابق محمود عصيدة، فجر اليوم، من مدينة نابلس شمالي الضفة.
وذكرت أن الجهاز اقتحم منزل عصيدة وفتّشه، وروّع أطفاله، قبل اعتقاله.
وفي السياق، قالت اللجنة إن أجهزة الأمن اقتحمت فجر اليوم عددًا من منازل الأسرى المحررين في بيت أمر بالخليل، بينهم منزلا نصري صبارنة وأحمد صبارنة.
وفي حدث غير معتاد، اعتقل جهاز الأمن الوقائي عصر أمس، الشابة ميسون عرار من أمام المشفى أثناء مرافقتها لوالدتها.
وعلقت الناشطة سمر حمد على اعتقال عرار قائلة: "ما يجري انتهاك خطير للغاية، ولا يجوز السكوت عن استباحة اعتقال السلطة للنساء".
وتصاعدت حالات الاعتقال السياسي مؤخرًا في الضفة الغربية، وسط دعوات حقوقية لإنهاء الظاهرة، ووقف تغول الأجهزة الأمنية على حياة المواطنين.
وبحسب تقرير سابق صادر عن لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة؛ ارتفعت عدد حالات الاعتقال السياسي والاستدعاءات التي نفذتها الأجهزة الأمنية خلال العام 2021 مقارنة بالعام 2020، حيث بلغت 592 حالة اعتقال، و406 استدعاءات.
ويظهر التقرير أن العام الحالي شهد المزيد من الانتهاكات ضد المواطنين، واعتقالهم على خلفية سياسية دون تقديمهم للمحاكمة.