رصدت محافظة القدس إصدار سلطات الاحتلال الإسرائيلي 10 مشاريع استيطانية في المدينة المحتلة خلال تموز/ يوليو الماضي، بهدف فرض واقع جديد على المدينة.
وأوضحت المحافظة في تقرير يرصد انتهاكات الاحتلال في العاصمة المحتلة خلال تموز، أن من ضمن هذه المشاريع الاستيطانية مشروع لبناء مركز زوار تهويدي في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، وتوسع استيطاني في عدة مستوطنات داخل وفي محيط القدس.
وأشارت إلى مواصلة تنفيذ مشروع "القدس الكبرى" على أرض الواقع من خلال استمرار آليات الاحتلال بتنفيذ مشاريع أنفاق تحت الأرض بهدف زيادة عدد سكان المستوطنات من خلال تسهيل تحركهم.
ولفتت إلى أنه تم الكشف عن مخططات تهويدية تشمل تمديد ساعات اقتحامات المستوطنين للأقصى وبناء جسر ثابت من جهة باب المغاربة بهدف زيادة عدد المتطرفين المقتحمين للأقصى.
وخلال يوليو، ألغت سلطات الاحتلال تراخيص 6 مدارس في القدس، وهي: (المدرسة الإبراهيمية في حيّ الصوانة، ومدارس الإيمان بكافة فروعها في بيت حنينا)، تضم في صفوفها أكثر من 2000 طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية.
وذكر تقرير محافظة القدس أنه جرى خلال تموز الكشف عن تسجيل 40 منزلًا تقطنه 45 عائلة فلسطينية في حيّ الشيخ جرّاح بأسماء جمعيات استيطانية دون علم أصحابها.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت أمرًا عسكريًا يسمح بإصدار شهادات حصر إرث من "المحكمة الشرعية الإسرائيلية" بدلًا من المحاكم الشرعية الفلسطينية بادعاء حماية البائع الفلسطيني، وذلك لتسهيل عمليات التسريب وبيع الأراضي للمستوطنين والتستر على سماسرة العقارات.
وحول تصاعد اعتداءات المستوطنين، أفاد التقرير بأن وتيرة الاعتداءات تصاعدت على الأهالي وممتلكاتهم في المدينة المحتلة، بعد رصد (26) اعتداءً، منها (7) اعتداءات جسدية.
ورصد نحو (182) إصابة بالرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، وحالات الاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع.
وذكر أن من بين الإصابات (165) إصابة سُجلت في أحياء بلدة سلوان، خلال تنفيذ الاحتلال اقتحامات همجية في البلدة.
ووثقت محافظة القدس نحو (190) حالة اعتقال نفذها الاحتلال بحق مقدسيين في كافة المناطق، منها (22) حالة اعتقال خلال احتفالات نتائج امتحانات الثانوية العامة.
وفرضت سلطات ومحاكم الاحتلال بحق المعتقلين نحو (14) قرارًا بالسجن الفعلي منها؛ (7) قرارات بتجديد الاعتقال الإداري.
كما أصدرت (15) قرارًا بالإبعاد، نصفها قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وتراوحت فترات الإبعاد ما بين أسبوعين إلى ستة أشهر.
وخلال تموز الماضي، رُصد (18) قرارًا بالحبس المنزلي، من بينها (4) قرارات بالحبس المنزلي المفتوح، بالإضافة إلى إصدار (3) قرارات منع سفر.
وبشأن عمليات الهدم، رصد التقرير (13) عملية، تم تنفيذ جميعها بآليات الاحتلال، دون تسجيل أي عملية هدم ذاتي، إضافة لتنفيذ (6) عمليات تجريف لأراضٍ في مختلف مناطق العاصمة المحتلة، غالبيتها تهدف لتنفيذ مشاريع استيطانية.
كما اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال عدة أحياء في المدينة، وسلّمت نحو (86) قرارًا بالهدم، بحجة عدم الترخيص. تدخل معظمها حيز التنفيذ خلال (30 يومًا).
ورصدت محافظة القدس الانتهاكات التي تعرض لها المسجد الأقصى المُبارك خلال تموز، حيث اقتحمه 3288 مستوطنًا من جهة باب المغاربة بمساندة قوات الاحتلال، إضافة إلى 46673 تحت مسمى "سائحًا".
وأشار إلى أن آليات الاحتلال واصلت حفرياتها أسفل وفي محيط الأقصى، ما يتسبب بمزيد من تساقط الحجارة والأتربة في المصلى القديم، دون السماح لدائرة الأوقاف الإسلامية من معاينة الحفريات التي تسببت بذلك أو اصلاحها وترميمها.