صرّحت محافظة القدس بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من عمليات الهدم والتجريف في مدينة القدس المحتلة، حيث قامت، يوم الثلاثاء، بهدم منازل عدة، واقتلاع أشجار، وتجريف أسوار وشوارع لمواطنين مقدسيين في حي البستان ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك. حيث تأتي هذه الاعتداءات ضمن حملة تهويدية تهدف إلى تفريغ الحي من سكانه الأصليين، وفرض أمر واقع يهدد وجودهم واستقرارهم.
وأوضحت محافظة القدس في بيان لها، وصل وكالة "صفا"، أن الهدم طال منزل المواطن المقدسي هيثم عايد قرعين، الذي يؤوي أربعة أفراد، ومنزل عائلة الرويضي، الذي يسكنه خمسة إخوة مع ما يقارب ثلاثين من أبنائهم بينهم أطفال ونساء، إضافة هدم ما تبقى من منزل الناشط المقدسي فخري أبو دياب، الذي أعاد ترميمه بعد تعرضه للهدم سابقاً، إلى جانب هدم منزل نجله محمد، الذي يعيش فيه مع زوجته واثنين من أبنائه.
وشملت عمليات الهدم تجريف أسوار خرسانية وشوارع مؤدية إلى المنازل، إضافة إلى اقتلاع أشجار في الحي.
وأكدت محافظة القدس أن الاحتلال يستغل الانشغال الدولي بحرب الإبادة في قطاع غزة، لتنفيذ خطط تهويدية في القدس ومحيط المسجد الأقصى، بهدف تغيير التركيبة السكانية وتوسيع المستوطنات في المدينة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، وحتى اليوم، هدمت قوات الاحتلال وجرفت ما يقارب 360 منزلاً ومنشأة في مدينة القدس، في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير المواطنين المقدسيين وحرمانهم من حقوقهم التاريخية والوطنية.
ودعت محافظة القدس المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم بحق المقدسيين، وحماية حقوقهم التاريخية والإنسانية، والوقوف بوجه الاستيطان المتسارع الذي يهدد مستقبلهم في المدينة المقدسة.