صادقت "اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتخطيط والبناء" في القدس المحتلة على خطة لبناء 1446 وحدة استيطانية على أراضي صور باهر، لصالح مستوطنة "القناة السفلية" بين مستوطنتي "جفعات هامتوس" و"هار حوماه" جنوب المدينة.
وقالت الباحثة في حركة "السلام الآن" الإسرائيلية هاغيت أوفران: إن "اللجنة اللوائية اجتمعت الاثنين، وصادقت على إيداع خطة الوحدات الاستيطانية في مستوطنة القناة السفلية للاعتراض".
واستنادًا إلى "السلام الآن"، فإنه سيتم عرض الخطة للاعتراض لمدة 60 يومًا، وحال الموافقة عليها فإنه ستتم إعادتها إلى "اللجنة اللوائية" من أجل المصادقة النهائية عليها.
وأشارت أوفران إلى أن "اللجنة اللوائية" أرجأت القرار بشأن إقامة 750 وحدة استيطانية على آخر قطعة أرض متبقية لتطوير بلدة بيت صفافا، ضمن مستوطنة "جفعات هشاكيد"، ولم يتم تحديد موعد الجلسة التالية.
وبشأن مستوطنة "القناة السفلية"، قالت: "هذه خطة حكومية تم إعدادها بمبادرة من سلطة الأراضي الإسرائيلية، والترويج لها بسرعة كبيرة، وتم طرحها على طاولة لجنة تخطيط المنطقة في تموز 2021، بعد تشكيل حكومة لابيد - بينيت، وسرعان ما تم تمريرها من خلال إجراءات التحضير البيروقراطية."
ولفتت إلى أنه تمت مناقشة الخطة في كانون الثاني من هذا العام في "اللجنة اللوائية" التي أمرت بإجراء تغييرات على الخطة، والآن، تم إيداعها للاعتراض.
وأضافت "سياسيًا، هذه خطة استراتيجية ستوجه ضربة لإمكانية تواصل حضري فلسطيني في القدس، وتُغلق بالفعل آخر ممر متبق يربط بيت صفافا وشرفات ببقية القدس".
وتابعت "رغم أن نصف مساحة المخطط تقع خلف الخط الأخضر، ونحو نصفها داخله، إلا أن موقعها الاستراتيجي بين (جفعات هاماتوس) و(هار حوماه) يجعلها إشكالية سياسية بشكل خاص".
وأشارت إلى أن مساحة الأرض المنوي البناء عليها حوالي 186 دونمًا.
أما مخطط "جفعات هشاكيد"، فيشمل بناء 750 وحدة استيطانية على أراضي شرفات وبيت صفافا.
وكان من المقرر أن تجتمع اللجنة اللوائية بعد يومين من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى "إسرائيل"، منتصف الشهر الجاري، لكن جرى تأجيل الاجتماع لمدة أسبوع، حتى انعقدت الجلسة الاثنين الماضي.
وبحسب بيانات حركة "السلام الآن"، فإن أكثر من 230 ألف مستوطن يعيشون في مستوطنات بالقدس المحتلة.