أعرب ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قلقه من الازدياد في عمليات إطلاق النار التي تتعرض لها قواته في مناطق شمالي الضفة الغربية المحتلة مؤخرًا، وخاصة مدينتي جنين ونابلس.
وقال قائد لواء "جفعاتي"- أحد ألوية النخبة- "أريئيل غونين"، والذي اشترك في عملية اقتحام نابلس قبل يومين إن العملية كانت معقدة وجوهرية وشملت تعرض الجيش للكثير من عمليات إطلاق النار.
وذكر "غونين" في لقاء مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا": إن "الفترة الأخيرة شهدت ازديادًا في استخدام الأسلحة النارية تجاه الجيش شمال الضفة".
وأضاف "منطقة شمال الضفة بدأت بالاستيقاظ سواءً مدينة جنين والآن جاء دور نابلس، ومع ذلك فنحن نتحدث عن أشخاص غير مدربين جيدًا على عمليات إطلاق النار، وبالتالي قدرتهم على إلحاق الضرر بنا محدودة حاليًا".
وأعرب "غونين" عن تشاؤمه من الفترة المقبلة قائلًا": "أعتقد أننا سنواجه فترة طويلة مع مكافحة الإرهاب، وسنكافح ذلك بعدة وسائل منها الدفع بالمزيد من القوات لمناطق الضفة، وسيكون هناك المزيد من العمليات ومحاولة تنفيذها".
واعتقد أن ذلك "لن ينتهي بين عشية وضحاها، إذ نعمل على مدار 24 ساعة يوميًا، لكن حتى الآن لا يخاف المستوطنون على حياتهم حال خروجهم من منازلهم".
وتحدث "غونين" عن اقتراب الكثير من المسلحين من المنطقة المتواجدة فيها قوات الجيش ووحدة "يمام" الخاصة، وتعرض القوات لوابل من الرصاص من الأزقة ومن على أسطح المنازل.
وتكثف قوات الاحتلال من اقتحامها وعملياتها التي تتخللها أعمال قتل واعتقال، في مدينتي جنين ونابلس، اللتين تشهدان تصاعدا في المقاومة وعمليات إطلاق النار خلال تلك الاقتحامات أدت إلى إلحاق إصابات وقتلى بصفوف الجيش.