حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأحد، الاحتلال الإسرائيلي كامل المسئولية عن تدهور الوضع الصحي للأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان، واستمرار عزل الأسير عاهد أبو غلمى، داعية لرد وطني وشعبي رادع.
ويواصل الأسير ريان (27 عامًا)، من بلدة بيت دقو شمالي غرب القدس المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ109 على التوالي، والأسيرعواودة (40 عامًا)، من بلدة إذنا غرب الخليل لليوم 143 رفضًا لاعتقالهما الإداري.
وقال مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبيّة بقطاع غزة عوض السلطان خلال مؤتمر صحفي: إن معاناة مئات الأسرى الإداريين والمرضى وكبار السن، تتم على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الصامت.
وأضاف أن استمرار سياسة التنكيل والقمع بحق الأسرى تتم بغطاء كامل من الدوائر السياسيّة الإسرائيلية، والتي هي بحاجة إلى رد وطني وشعبي رادع، وضاغط على الاحتلال من كافة المستويات وتفعيل كافة أشكال النضال بما فيها المقاومة المسلحة.
واعتبر السلطان أن استهداف الاحتلال المتواصل للقائد عاهد أبو غلمى مسؤول فرع الجبهة في السجون، هو محاولة انتقامية يائسة وفاشلة من الاحتلال لكسر إرادته، وتحييد دوره النضالي وحضوره الوطني داخل قلاع الأسر، وفي إطار التصدي لإعلان أسرى الجبهة خوض معركة الاضراب المفتوح.
ودعا جماهير شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية والمؤسسات الرسمية والمجتمع المدني ولجان التضامن الدولية مع شعبنا إلى المشاركة الواسعة في الأنشطة والفعاليات التي أقرتها الجبهة تضامنًا مع الأسرى المضربين ومع القائد أبو غلمى، أو أي فعالية سيتم الإعلان عنها لاحقًا.
وحثّ السلطان، وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، على تغطية هذه الفعاليات والأنشطة، وإلى تسليط الضوء على معاناة الأسيرات والأسرى في السجون وخصوصًا الأسرى الإداريين من خلال التقارير والنشرات والبرامج المنوعة.
وأكد أنّ سياسة التنكيل والقمع والاعتقال الإداري لم ولن تنجح في كسر إرادة الأسرى، الذين سيواصلون خوض معركة الإرادات والتصدي لسياسات ما يُسمى مصلحة السجون.