أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من عدوانها وعمليات الهدم والاستيطان في مدينة القدس المحتلة خلال يونيو/حزيران الماضي.
وأوضحت الهيئة في تقرير وصل وكالة "صفا" الأحد أن سلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين صعدت خلال الشهر المنصرم من اقتحاماتها وانتهاكاتها للمسجد الاقصى المبارك، والذي شهد تكثيفًا غير مسبوق للاقتحامات وأداء طقوس تلمودية علنية في باحاته.
وأضافت أن شرطة الاحتلال صعدت أيضًا، من إجراءاتها القمعية ضد المصلين والمرابطين وحراس المسجد الأقصى، وأصدرت عشرات قرارات الإبعاد عن المسجد بحق عدد من الحراس والمرابطين.
وأشارت إلى أن الشهر الماضي شهد اعتداء مستوطنين على كنيسة الروح القدس والحديقة اليونانية التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس على "جبل صهيون" بالقدس المحتلة.
كما نظمت عصابات المستوطنين، مسيرة تهويدية في البلدة القديمة، بحراسة قوات الاحتلال التي نصبت حاجزًا في منطقة باب الاسباط، وأغلقت الشارع الرئيس في المنطقة لتأمين المسيرة.
وبحسب التقرير، فإن جرافات الاحتلال هدمت خلال يونيو منزلًا في بلدة العيساوية، بحجة البناء من دون ترخيص، كما هدمت محطة وقود، وعددًا من المنشآت التجارية قرب حاجز قلنديا العسكري، من بينها معارض سيارات ومحال تجارية.
وذكر أن جرافات الاحتلال هدمت كذلك، منشأة تجارية وأسوارًا واسطبل خيول في بلدة عناتا، شمال شرق القدس، كما سلّمت بلدية الاحتلال إخطارات لأربعة مواطنين في حي عين جويزة التابع لقرية الولجة جنوب القدس، لوقف البناء تمهيدًا لهدمها، بدعوى عدم الترخيص.
وعن إجراءات التهويد في المدينة، أفاد التقرير بأن "اللجنة المحلية للتنظيم والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال صادقت على مشروعٍ استيطاني يضم بناء 820 وحدة استيطانية جديدة في منطقتين جنوب البلدة القديمة.
وتتحضر سلطات الاحتلال لتشييد بناء تهويدي ضخم على أراضي الفلسطينيين المصادرة في جبل المشارف، وبحسب مخطط البناء سيكون على شكل خوذة عسكرية ضخمة، على أن يضم المبنى معارض وقاعات، وتبلغ ميزانية البناء نحو 35 مليون شيكل حوالي 10 مليون دولار.
ووفق التقرير، فإن بلدية الاحتلال تتحضر لإطلاق مشاريع استيطانية جديدة في عددٍ من المواقع في القدس، تشمل تطوير البنية التحتية وإنشاء مساحات عامة بتكلفة تصل إلى نحو 70 مليون شيكل (نحو 20 مليون دولار أمريكي). ويتضمن المخطط استهدافًا مباشرًا لشارعي صلاح الدين والسلطان سليمان.