قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، يوم السبت، إن الاعتماد على القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس "لم يكن موفقًا".
وأضاف بينيت في مقابلة أجرتها معه القناة "12" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن "الاعتماد على عباس في إطالة عمر الحكومة لم يكن خطوة موفقة من الأساس"، مشدداً على أنه "كان من الضروري الاعتماد على أحزاب مركزية وليست أحزاب هامشية".
وذكر "بينيت" أنه "لا يلغي وجود أحد من أعضاء الكنيست حتى عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير"، مشددًا على أن "تجربته في رئاسة الحكومة كانت عبارة عن تحدٍ كبير، حيث مارست المعارضة الإسرائيلية ضغوطات هائلة على أعضاء الكنيست لينفضوا عنه".
واتهم بينيت رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بشراء ذمم بعض أعضاء الائتلاف سعياً لإسقاط الحكومة، وأنها وصلت إلى نهاية طريقها بفعل الانشقاقات وفقدانها الأغلبية.
وأظهر استطلاع أجرته قناة 13 العبرية مؤخرًا عدم اجتياز القائمة العربية الموحدة برئاسة عباس نسبة الحسم في أي انتخابات كنيست مقبلة، على وقع أزمة سياسية حادة يعيشها الكيان قد تُفضي إلى انتخابات خامسة خلال ثلاث سنوات.
وخاضت القائمة الموحدة انتخابات "الكنيست" في مارس/ آذار 2021 وحدها بعدما انشقت عن القائمة المشتركة في فبراير/ شباط 2021؛ لتنشقّ بذلك عن الأحزاب الثلاثة التي كانت تشكّل "المشتركة"، وهي الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، والتجمع الوطني الديمقراطي، والعربية للتغيير.
وكان موقف "الموحّدة" بالانشقاق والدخول لحكومة الاحتلال مخالفًا لموقف الأغلبية من أبناء الداخل المحتل، فيما بررت دخولها بأنه "يأتي من أجل رزمة مشاريع لتحسين أوضاع المجتمع الفلسطيني"، وهو ما لم تمنحه إياها حكومة الاحتلال.