تستعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لتنظيم حدث رياضي استفزازي كبير بالأعلام الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة منتصف يوليو/تموز المقبل هو الأول من نوعه، بمشاركة 10 آلاف يهودي من جميع أنحاء العالم.
ويشرف على هذا الحدث بلدية الاحتلال بالمدينة بالتعاون مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، ويطلق عليه "الألعاب المكابية" وتعني ألعاب أوليمبية يهودية خاصة يشارك فيها رياضيون من جاليات يهودية بمختلف أنحاء العالم.
ومن المقرر أن ينظم هذا الحدث في 14 يوليو المقبل، ويقام لأول مرة في القدس بعد أن أقيمت 20 دورة سابقة ولكنها كانت في "تل أبيب"
وحسب إعلان لبلدية الاحتلال، فإن "الألعاب المكابية"ستتضمن ماراثونا يحمل الأعلام الإسرائيلية.
وسينطلق الماراثون من ملعب "تيدي" الواقع قرب قرية المالحة في الجزء الغربي من القدس، وسيجوب شوارع المدينة وصولًا إلى البلدة القديمة وباب الخليل في الجزء الشرقي من القدس.
تهويد بغلاف رياضي
وبهذا الصدد، يقول الباحث المقدسي فخري أبو دياب إن هذا الحدث التهويدي سيشارك فيه 10 آلاف رياضي يهودي من 60 دولة في أنحاء العالم.
ويوضح في حديثه لوكالة "صفا" أن هذا الماراثون يختلف عن مسيرات الأعلام السابقة لأن الأخيرة كان يشارك فيها مستوطنون من داخل فلسطين التاريخية فقط.
ويبين أبو دياب أن بلدية الاحتلال هي المشرفة على الحدث وبمساعدة وزارة الخارجية الإسرائيلية وستدفعان تكاليف المشروع بالتعاون من جهة ثالثة وهي الوكالة اليهودية المسؤولة عن القادمين الجدد وجلب اليهود من العالم إلى فلسطين التاريخية.
ويضيف، "حسب المسار والمخطط المحدد من بلدية الاحتلال فإن هذه المسيرة أو الماراثون لن تدخل الحي الإسلامي والبلدة القديمة تحاشيا لغضب المقدسيين وردة فعلهم ولتوصيل رسالة للوافدين اليهود أن القدس تعيش بأمن وسلام".
ويلفت أبو دياب إلى أن الماراثون سيسير في الشوارع الرئيسية القريبة من منطقة باب الخليل والجزء الشرقي من القدس.
ويؤكد، أن الهدف من هذا الحدث، هو سياسي بحت ولكن بغلاف رياضي، وهو محاولة لمسيرة أعلام جديدة بغرض إظهار السيادة الإسرائيلية في القدس ورفع علم الكيان.
ويعتبر الباحث المقدسي أن الاحتلال يستخدم الثقافة لأهداف سياسية وتهويدية بشكل واضح.
ويتابع، أن بلدية الاحتلال تتذرع وتقول إن الهدف من الحدث هو سياحي لإنعاش حركة السياحة ومنفعة الاقتصاد ولكن في ماهيته عمل تهويدي لترويج الرواية الإسرائيلية بأن القدس تعيش بأمن وسلام واستقرار ومحاولة لجلب مزيد من اليهود في العالم.
ويتوقع أبو دياب أن يخلق هذا الحدث ردة فعل غاضبة ومواجهات؛ "لأن أي فعل استفزازي إسرائيلي لا بد أن يتبعه رد فعل من المقدسيين".