نظّمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة يوم الإثنين، وقفة تضامنية مع الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار الذي أعاد الاحتلال اعتقالهم وجدد الأحكام السابقة بحقهم.
وشارك بالوقفة التي نظمتها اللجنة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة ممثلين عن الفصائل والحركة الوطنية الأسيرة ومؤسسات معنية بحقوق الأسرى، وأهالي أسرى وأسرى محررين.
وقال القيادي بحركة فتح هلال جردات في كلمة ممثلة عن لجنة الأسرى إن جريمة الاحتلال بإعادة اعتقال هؤلاء الأبطال يمثل ضربة جديدة لكل المواثيق والعهود التي تبرمها الدول والمنظمات في صفقات التبادل.
وأوضح جردات أن إعادة اعتقال الاحتلال لـ 55 أسير محرر بالضفة والقدس يشكل ضربة لكل المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومنظمة "أمنستي وهيومن رايتس ووتش"، الذين يغضون النظر عمّا يجري في سجون الاحتلال والأراضي المحتلة.
وطالب المجتمع الدولي بإعادة الضغط على الاحتلال للإفراج عن هؤلاء الأسرى، وخاصة الأسير نائل البرغوثي ليصبح أطول فترة اعتقال 41 عاماً في سجون الاحتلال.
وأكد جردات أن هذه القضية تستدعي من الراعي المصري الضغط على الاحتلال وكذلك كل المؤسسات الرسمية والدولية لكشف والاحتلال وفضح جرائمه.
إهانة للوسطاء
ووصف الأسير المحرر طالب أبو مصطفى إعادة الاحتلال لاعتقال أسرى صفقة "وفاء الأحرار" بالإهانة للوسطاء الذين تدخلوا لإنجاز هذه الصفقة.
وقال أبو مصطفى إن هذه الخطوة ليست غريبة على هذا العدو الذي عودنا على غدره وتنصله من كل الاتفاقيات والمعاهدات، مؤكدًا أن هذا السلوك هو ضربة للمنظومة الدولية التي دائماً ما كانت تقف في الموقع المتفرج وتغض الطرف عن ممارسات الاحتلال خصوصاً بحق الأسرى.
وأكد أن المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعاً كبيرة، وهي بحاجة لوضع قضية الأسرى الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم ضمن الأولويات الوطنية، وعلى رأس أجندة المقاومة، مشددًا على ضرورة تضمينهم كشرط رئيسي لإبرام أي صفقة تبادل قادمة.
وطالب أبو مصطفى مصر بصفتها الوسيط الراعي لصفقة وفاء الأحرار إلى مواصلة جهودها من أجل إجبار الاحتلال على الإفراج عن الأسرى الذين تم إعادة اعتقالهم.
ودعا لضرورة توسيع فعاليات الدعم والإسناد مع هؤلاء الأسرى، وتسليط الضوء على قضيتهم في المحافل الدولية، وفي وسائل الإعلام المختلفة، وعبر تدويل قضيتهم.
وحثّ الأمم المتحدة والجهات الدولية المعنية بالتدخل العاجل من أجل إجبار الاحتلال على الإفراج عن هؤلاء الأسرى؛ "فقد شكل العجز والتواطؤ الدولي حماية وتشريعاً لقرارات الاحتلال".
ودعا أبو مصطفى الأسرى المحررين جميعاً وخصوصاً الاسرى الذين تحرروا في صفقة وفاء الأحرار، إلى التحرك العاجل لنصرة رفاقهم في الأسر، وإعداد برنامج نضالي متكامل يصب في خدمة جهود انهاء معاناة هؤلاء الأسرى.
وأفرجت المقاومة في عام 2011 عن 1720 أسير بموجب صفقة "وفاء الأحرار"، وشكّلت تلك الصفقة انجازًا نوعيًّا للمقاومة الفلسطينية، وعلامة فارقة في سجل النضال الوطني الفلسطيني.
يشار إلى أنه في عام 2014، أقدم الاحتلال على إعادة اعتقال عدد من محرري صفقة وفاء الأحرار، وتجديد الأحكام السابقة على نحو 50 معتقل منهم وغالبيتهم حكموا بالسجن المؤبد.