انتقد حقوقي فلسطيني بارز، يوم الأربعاء، صمت السلطة الفلسطينية على الشائعات المتداولة بشكل واسع حول صحة الرئيس محمود عباس.
وكتب المدير التنفيذي للهيئة الأهلية لاستقلال القضاء ماجد العاروري على صفحته في "فيسبوك": "النظام الذي يترك شعبه رهينة الشائعات حول صحة الرئيس ويعجز عن بيان الحقيقة هو بذاته نظام سياسي ميت ومتحلل".
وأضاف العاروري أن "المعضلة تتعدى صحة الرئيس، بل تطال نظام سياسي بأكمله لا قدرة له على نطق كلمة واحدة تظهر الحقيقة تاركًا الحديث في شأن مصير الرئيس للتكهنات".
ويأتي منشور العاروري في ظل شائعات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حول تدهور صحة الرئيس عباس، وحديث البعض عن وفاته.
في حين، قوبلت هذه الشائعات بصمت مطبق من وسائل الإعلام التابعة للسلطة الفلسطينية، والمحسوبة على حركة فتح.
فيما تصدرت أخبار نفي هذه الشائعات صفحات ومنصات تواصل اجتماعي محسوبة على جهاز المخابرات العامة الذي يديره اللواء ماجد فرج.
وتأتي هذه الشائعات بعد أيام من الخبر الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بشأن تفويض أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ ببعض "المهام الجوهرية" للرئيس محمود عباس.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية في تغريدة لها على صفحتها في "تويتر" أن تولي الشيخ لتلك المهام يأتي في أعقاب "ظروف صحية" يمرّ بها الرئيس الفلسطيني.
من جانبه، نفى الشيخ الأنباء التي تتحدث عن توكيله ببعض مهام عباس، ووصفها بـ"غير الصحيحة والصفراء".
وقال الشيخ في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، "لا صحة للأخبار الصفراء المتداولة حول صحة السيد الرئيس محمود عباس، وهو يتمتع بصحة جيدة ويزاول عمله كالمعتاد، وما يروج له الهدف منه العبث بالوضع الداخلي الفلسطيني".
وقبل أيام، أصدر عباس (87 عامًا) قرارًا بتكليف الشيخ بمهام أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بحسب وكالة الأنباء (وفا).
وكان صائب عريقات يشغل هذا المنصب في السنوات الأخيرة حتى وفاته في نوفمبر من العام 2020.
وكانت الصحافة العبرية أول من كشف عن تعيين حسين الشيخ أمينًا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خلفًا لعريقات.
وأوردت "يديعوت أحرونوت" خبر تعيين الشيخ قبل ساعات من إعلان الخبر على وكالة "وفا" الرسمية، في 26 مايو/ أيار الماضي.