web site counter

مقدمة لتطبيع العلاقات

آكسيوس: أمريكا تتوسط بين مصر والسعودية و"إسرائيل" بصفقة تيران وصنافير

واشنطن - ترجمة صفا

قال موقع "آكسيوس" الأمريكي إن إدارة الرئيس جو بايدن "تتوسط بهدوء" بين السعودية والكيان الإسرائيلي ومصر بشأن المفاوضات الجارية حول جزيرتي تيران وصنافير، التي إن نجحت يمكن أن تكون خطوة أولى على طريق تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

وذكرت خمسة مصادر أمريكية وإسرائيلية للموقع، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الاتفاق يتضمن إنهاء نقل جزيرتين استراتيجيتين في البحر الأحمر من السيادة المصرية إلى السيادة السعودية.

وأشارت المصادر المُطّلعة إلى أن الاتفاق ليس كاملًا والمفاوضات الحساسة جارية.

ويريد البيت الأبيض التوصل إلى اتفاق قبل زيارة الرئيس بايدن المرتقبة إلى الشرق الأوسط في نهاية يونيو، والتي قد تشمل السعودية، بحسب المصادر.

وتسيطر جزيرتا تيران وصنافير على مضيق تيران، وهو ممر بحري استراتيجي إلى موانئ العقبة في الأردن وإيلات في "إسرائيل".

ويقول مسؤولون سعوديون ومصريون إن السعودية منحت مصر السيطرة على الجزيرتين في عام 1950، ونزعتا السلاح منها كجزء من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.

وبموجب معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية لعام 1979، يجب أن تكون تيران وصنافير منطقة منزوعة السلاح ولديها قوة من المراقبين متعددي الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة.

ووفقًا للمصادر، تعتقد إدارة بايدن أن وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق "يمكن أن يبني الثقة بين الطرفين ويخلق انفتاحًا على العلاقات الدافئة بين إسرائيل والسعودية"، اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية.

وعلى الرغم من الاحتجاجات العامة في مصر، وافق البرلمان المصري في يونيو 2017 والمحكمة العليا في البلاد في مارس 2018 على صفقة لنقل السيادة إلى السعودية.

لكن الاتفاق احتاج إلى موافقة من "إسرائيل" بسبب معاهدة السلام لعام 1979.

وأعطى الكيان موافقته من حيث المبدأ على إعادة الجزر إلى السعودية إلى حين التوصل إلى اتفاق بين مصر والسعودية بشأن استمرار عمل القوة متعددة الجنسيات للمراقبين المسؤولين عن تسيير دوريات في الجزر وضمان استمرار حرية الملاحة في المضيق دون عوائق.

وقال الموقع: "لكن الترتيب لم يتم الانتهاء منه، وظلت العديد من القضايا العالقة، بما في ذلك عمل القوة متعددة الجنسيات".

وأوضحت أن منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك هو الشخص الرئيسي من إدارة بايدن في جهود الوساطة الحالية، وفقًا لمصادر أمريكية وإسرائيلية.

وقالت المصادر إن السعودية وافقت على إبقاء الجزر منزوعة السلاح والالتزام بالحفاظ على حرية الملاحة الكاملة لجميع السفن، لكنها أرادت إنهاء وجود المراقبين متعددي الجنسيات في الجزر.

واتفق المسؤولون الإسرائيليون، وفق المصادر، على النظر في إنهاء وجود القوة متعددة الجنسيات، لكنهم طلبوا ترتيبات أمنية بديلة تحقق نفس النتائج.

وقال مصدران أمريكيان ومصدران إسرائيليان إن "إسرائيل" تريد أيضا أن تتخذ السعودية خطوات معينة كجزء من جهود أوسع للتوصل إلى اتفاق بشأن عدة قضايا.

وأضافت المصادر أن "إسرائيل طلبت من السعودية السماح لشركات الطيران الإسرائيلية بعبور المزيد من الأجواء السعودية، الأمر الذي سيختصر الرحلات الجوية إلى الهند وتايلاند والصين بشكل كبير".

ويريد الإسرائيليون أيضًا من السعوديين السماح برحلات جوية مباشرة من "إسرائيل" إلى السعودية.

ويخطط الرئيس بايدن للذهاب إلى السعودية كجزء من رحلته القادمة إلى الشرق الأوسط، كما ذكرت سي إن إن.

وفي حال تمت الزيارة؛ فستكون هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأكدت عدة مصادر عربية أن رحلة بايدن ستشمل أيضًا قمة مع قادة السعودية والإمارات والبحرين وعمان وقطر والكويت ومصر والأردن والعراق.

أ ج

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام