أثار مرض جدري القرود مخاوف سكان العالم بعد تفشيه مؤخرًا في عدد من الدول، وسط طرح تساؤلات حول مدى فرص تسببه بوفاة الإنسان.
ومعدل الوفاة في حالات الإصابة بمرض جدري القرود يشهد تباينا كبيرا بين الأوبئة ولكن نسبته لا تتجاوز 10 بالمئة في الحالات الموثقة التي تحدث في غالبيتها بين فئة الأطفال.
وجدري القرود هو مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة، حسب موقع منظمة الصحة العالمية.
وأفادت الصحة العالمية، يوم الجمعة الماضي بأن مرض جدري القرود تسبب بوفاة 58 شخصًا على الأقل في الكونغو الديمقراطية، منذ يناير/كانون الثاني 2022، وذلك من مجمل 1200 شخص أصابهم المرض في ذلك البلد خلال الفترة ذاتها.
ومرض جدري القرود يتميز بسلالتين رئيسيتين، أولها سلالة الكونغو وهي الأكثر خطورة إذ يصل معدل الوفاة فيها إلى 10 بالمئة، والأخرى سلالة غرب أفريقيا ويبلغ معدل الوفيات بها حوالي 1 بالمئة.
وعادة ما تنتقل عدوى جدري القرود من خلال الاتصال الوثيق، وتكثر الإصابات به في غرب أفريقيا ووسطها، ونادرًا ما انتشر المرض في أماكن أخرى، لذلك أثارت هذه الموجة الجديدة من الحالات خارج القارة الأفريقية القلق.
ويأتي انتشار مرض جدري القرود، بينما يعيش العالم جائحة كورونا التي خفت حدتها بشكل ملحوظ مؤخرا بعدما عانى منها السكان منذ مطلع عام 2020.