أطلق البيت الفلسطيني في أراغون و30 هيئة وجمعية من المجتمع المدني الإسباني حملة دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية من خلال منصة أقيمت بمقر البرلمان الإسباني الكائن في قصر الجعفرية في أراغون.
وشارك في المنصة سفير دولة فلسطين حسني عبد الواحد، والسكرتيرة الكونفدرالية الدولية للجان العمالية كرستينا فاسيابن، وعضو المنبر الدولي سيرخيو باسولي، والإعلامية الإسبانية تيريزا أرانخورين، وإيزياس بارينادا.
وقدم السفير عبد الواحد شرحًا مطولًا عن مقدمات النكبة الفلسطينية عام ١٩٤٨ وما تلاها من تهجير الفلسطينيين وإقامة "دولة إسرائيل"، واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني وانتهاك لحقوقه من قبل الاحتلال، والتي لم تنته منذ ذلك التاريخ.
وأكد أهمية هذه الحملة في مطالبة المجتمع المدني والقوى السياسية في جميع أنحاء العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أنه لم يعد هناك أي مبررات للتأخير في الاعتراف، خاصة أن هناك أكثر من ١٤٠ دولة معترفة بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أننا كفلسطينيين لن نفقد الأمل في أن يكون هناك سلام عادل واستقرار دائم.
وطالب السفير عبد الواحد الحضور بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين، والشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة.
من جهته، شكر المناضل إبراهيم عبيات في كلمته، الداعمين للمنصة من مؤسسات وأحزاب سياسية إسبانية، مؤكدًا ضرورة مواصلة تكثيف المطالبة للاعتراف بالدولة الفلسطينية
وأشار إلى أنه ستكون هناك نشاطات في كل المحافظات والمدن الإسبانية لصناعة رأي عام قوي يضغط على أصحاب القرار بسرعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
بدوره، قال رئيس البرلمان خافيير إن البرلمان هو بيت للحوار والاتفاق، ويشكل جزءًا من تاريخ أراغون التعددي، وذلك بعد جولة اطلع فيها السفير والحضور على عظمة وأصالة المكان، الذي يعود إنشاؤه إلى ألف عام مضى.
كما تحدثت الإعلامية تيريزا أرانخورين من مناصري فلسطين عن ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية لحفظ السلم والأمن الدوليين.
في ختام الجلسة، قدمت رئيسة البيت الفلسطيني في جزر الكناري فاطمة سليمان لوحة فنية تحمل خارطة فلسطين والقدس.
وحمل أبناء الجالية صورًا للشهيدة شيرين أبو عاقلة، مطالبين بمحاسبة "إسرائيل" على جريمة اغتيالها.