أنقرة - صفا
قال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، يوم الأربعاء، إن بلاده لن تترك غزة وحدها خلال شهر رمضان.
وأعلن عن إطلاق حملة مساعدات "يدًا بيد من أجل غزة" بتنسيق بين رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ "أفاد" ومنظمات المجتمع المدني.
ونظمت "أفاد" في مقرها بالعاصمة أنقرة، برنامجًا تعريفيًا للحملة شارك فيها وزير الداخلية، عرض خلاله فيديو مخصص للحملة، قبيل أن يلقي كلمته.
وأوضح قايا أن تركيا دولة تتخذ من التعاطف والمشاركة وتضميد الجراح في الأيام الصعبة شعارًا لها، ووقفت دائمًا من خلال "أفاد" ومنظمات المجتمع المدني إلى جانب كل من يحتاج المساعدة، بغض النظر عن الدين أو اللغة أو الطائفة أو العرق، وستستمر بذلك.
وفيما يخص الحملة، قال: "لم تتبق سوى أيام قليلة لحلول شهر رمضان المبارك، ولذلك نطلق حملة مساعدات جديدة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ونقول: يدًا بيد من أجل غزة"
وأضاف أن "بهذه الحملة سنعيد الحياة والأمل إلى القلوب، لن نترك غزة وحدها خلال شهر رمضان، لن نرفع أيدينا عن أطفالها، لأننا نعلم أن المشاكل والصعوبات قد تنتهي، لكن التضامن والمودة والدعاء أمور ستبقى، وأعتقد أن شعبنا الخيّر سينضم إلى الحملة ويقدم كل الدعم الذي يقدر عليه".
وشدد على أن "قضية الفلسطينيين الذين استشهدوا في معركة جناق قلعة هي قضيتنا، وألم فلسطين هو ألمنا، وحرية فلسطين هي إعادة بناء الكرامة الإنسانية".
وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية على غزة أدت إلى استشهاد أكثر من 61 ألف مدني وإصابة 112 ألف شخص وتهجير حوالي مليوني غزي من وطنهم.
وتابع "منذ اليوم الأول للإبادة الجماعية في غزة، عملت أفاد بأنشطة طارئة ومساعدات إنسانية بتعبئة كبيرة لمداواة جراح إخواننا الفلسطينيين".
وأردف "ومن أجل إيصال إمدادات المساعدات الإنسانية أنشأنا جسرًا جويًا بالتعاون مع وزارة الدفاع ونفذت 14 رحلة جوية، وأرسلت 15 سفينة خير إلى غزة، بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي والمنظمات غير الحكومية".
وأشار إلى أنه تم تسليم أكثر من 96 ألف طن من إمدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإنشاء 8 مستشفيات ميدانية، وإرسال 53 سيارة إسعاف، ومركبتي فريق إنقاذ طبي.
وقال: "نولي أهمية كبيرة لتوطين إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين في غزة التي تحولت إلى دمار، ولهذا تم تسليم أكثر من 25 ألف خيمة، وإرسال أكثر من 400 منزل مسبق الصنع على سفينة الخير في المرحلة الأولى على أمل بدء تركيبها في أقرب وقت ممكن".
ر ش