قالت فصائل وقوى وطنية وإسلامية إن معركة "سيف القدس" مثّلت خطوة حقيقية على طريق الانتصار على الاحتلال وزوال كيانه، وثبّتت وحدة الحال بين المقاومة وأبناء شعبنا في أماكن تواجده كافة.
جاء ذلك خلال فعالية جماهيرية مركزية نظمتها الفصائل، اليوم الأحد بمناسبة الذكرى الـ74 للنكبة الفلسطينية، حيث انطلقت المسيرة من أرض الكتيبة غرب مدينة غزة صوب مقر الأمم المتحدة.
وقال القيادي بالجبهة الشعبية القيادة العامة لؤي القريوتي في كلمة ممثلة عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية إن شعبنا ومقاومته ما زالوا يتمسكون بحق العودة والحقوق والثوابت الوطنية ويتصدون لكل المخططات الاستعمارية.
وأكد القريوتي أن "حيوية الفعل النضالي والجهادي ما زال متصاعدًا في ساحات الأقصى والضفة وقطاع غزة، بعد أن تم إشراعه في معركة سيف القدس".
وأوضح أن "هذه المعركة مثّلت خطوة مهمة على طريق الانتصار على الكيان، وثبتت وحدة الحال بين المقاومة وشعبها في كل أماكن تواجده".
وبيّن القريوتي أن "اشتراك شعبنا في الـ48 بمعركة سيف القدس أعاد التذكير بالقضية المركزية للأمة".
وأضاف "إن معركة القدس والمسجد الأقصى هي معركة فلسطين كلها، وأثبت شعبنا ذلك عبر المشاركة الميدانية الواسعة لأهلنا في كل أماكن تواجدهم".
ولفت إلى أن "العمليات النوعية الأخيرة جاءت لتؤكد حقيقة ثابتة وهي قدرة شعبنا على الإبداع الثوري، حيث مثلت تلك العلميات الثورية الرد الفدائي على قمم التطبيع الخيانية في النقب وغيرها".
وذكر القريوتي أن "اتساع حالة الرعب والخوف تشير بقوة إلى مستقبل الكيان الصهيوني الزائل، ولعل القلق الوجودي بات على ألسنة قادة العدو ومستوطنيه، وهو مؤشر حقيقي على زوال الاحتلال".
ولفت إلى أن "كل ما يدبر ويحاك للقضية الفلسطينية من محاولات بائسة لتصفيتها، وما نتابعه هذه الأيام من لقاءات عربية مع زعماء الكيان يؤكد أنه بفضل شعبنا وعطاءاته لم يعد ممكنا تمرير الصفقات مع الاحتلال على حساب حقوق شعبنا وثوابته".
وشدد القريوتي على أن "شعبنا لن يكون جسرًا للتطبيع مع العدو"، مضيفًا "سيُسقط شعبنا كل مشاريع التوطين والتهجير، ولا يحق لأي زعيم عربي أو فلسطيني التلاعب بحقوق 7 مليون لاجئ وحقهم بالعودة".
وأكد أن "حق العودة فردي وجماعي ولا يسقط بالتقادم، وستبقى فلسطين نبض روحنا ومن أجلها نكون".
وشدد على ضرورة توحيد الجهود من أجل تحقيق المصالحة الوطنية المبنية على الشراكة الحقيقة والمتمسكة بالحقوق والثوابت وبالمقاومة نهجًا وطريقًا والتي أجمع عليها أبناء شعبنا.
وأشار إلى أن "خيار وفعل المقاومة هو العامل الرئيسي لوحدة الشعوب التي تعاني من الاحتلال والظلم".
وبيّن أن شعبنا انصهر بكل فئاته في بوتقة وطنية جامعة، مشددًا على الرفض القاطع لسياسة الاستفراد التي تمارسها سلطات الاحتلال.
وفي ختام الفعالية أُطلقت عشرات البالونات التي تحمل أسماء القرى والمدن التي هجر منها شعبنا خلال نكبة 1948.
ويُحيي الشعب الفلسطيني في 15 مايو/ أيار من كل عام ذكرى "النكبة" التي وقعت عام 1948 على يد العصابات الصهيونية، واحتلت خلالها نحو ثلثي فلسطين، وشرّدت مليون فلسطيني وقتلت 48 ألفًا.