قالت الهيئة الوطنية لدعم واسناد شعبنا في الداخل المحتل إن شعبنا الفلسطيني في الداخل يشكل عنوانًا للتمسك بالأرض والهوية، مؤكدةً دورهم البارز في التصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته العنصرية.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الهيئة في مخيم العودة "ملكة" شرق مدينة غزة، في الذكرى السنوية الأولى "لهبة الكرامة"، التي اندلعت في الأراضي المحتلة عام 1948، تزامنًا مع معركة "سيف القدس"، وذلك وسط مشاركة ممثلين عن الفصائل ووجهاء ومخاتير وشخصيات اعتبارية ووطنية.
وقدم عضو الهيئة الوطنية عامر الجعب التعازي برحيل الصحفية شيرين أبو عاقلة، مؤكدًا أن اغتيالها يعتبر جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم ترتكبها حكومة الاحتلال.
وقال في كلمته خلال الفعالية: "نلتقي اليوم بالذكرى الأولى لهبة الكرامة في مايو 2021، والذي كان يستهدف الاحتلال أهلنا في الشيخ جراح والداخل المحتل، حيث كان لهم الدور الأبرز في التصدي لهذا العدوان الذي كان يعمل على استباحة الأقصى وباحاته فيما يسمى "بمسيرة الاعلام".
وأكد أن شعبنا تصدى بوحدة وطنية عبر عنها أهلنا في القدس والداخل المحتل، بالوقوف أمام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين ومنعهم من استباحة المسجد الأقصى وتدنيسه.
وأضاف "كان للمقاومة بغزة كلمة الفصل بهذا التحدي من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأثبتت من خلال معركة سيف القدس فشل الاحتلال ومنظومته الأمنية، وأظهرت هشاشة المجتمع الصهيوني".
وبيّن الجعب أن أهلنا في الداخل المحتل كان له دور بارز في هذه المعركة والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية؛ مما شكل للاحتلال صدمة أمنية كبيرة، ليثبتوا أن غزة ليست وحيدة كما القدس.
وشدد على أن ما حصل في "هبة الكرامة" ليس غريبًا عن شعبنا، "فشعبنا في الداخل هو عنوان للتمسك بالأرض والهوية رغم الإجراءات العنصرية التي يمارسها الاحتلال بحقهم".
وأكد أن الاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه هو أحد أهم حقوق شعبنا، والذي كفلته كافة المواثيق الدولية، مضيفًا "إن مقاومة شعبنا لهذا الاحتلال أمر طبيعي وحق لا جدال فيه".
واستهجن الجعب اتهام المقاومة على كافة اشكالها والوانها بـ"الإرهاب"، وهو "كمن يصدر الحكم على الضحية ويترك الاحتلال طليقًا."
وأشار إلى أن العمليات الفدائية الأخيرة في قلب الكيان الإسرائيلي أثبتت مدى هشاشة المنظومة الأمنية لهذه الدولة، "وأن المجتمع الصهيوني هو مجتمع مفكك من داخله وهو ضعيف لا يستطيع الصمود".
وقال: إن" تهديدات الاحتلال باغتيال قادة المقاومة وعلى رأسهم القائد يحيى السنوار هي محاولة بائسة ودليل على عجز الاحتلال ومنظومته الأمنية والعسكرية، وفشلها في منع هذه الهبة الجماهيرية".
وأكد أن أي اعتداء على أي من فصائل المقاومة هو اعتداء على شعبنا كله، "فشعبنا الفلسطيني موحّد خلف المقاومة، ولن يسمح بالاستفراد بأي من أبناء شعبنا، وأي من مقاومته الباسلة وسيحمي المقاومة مهما كان الثمن".
وأضاف "نقول للاحتلال لن تنعموا بالأمن ما دام الاحتلال موجودًا، فليرحل الاحتلال وليقرر شعبنا دولته بنفسه وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى والمسرى".
واستنكر الجعب ما تقوم به بعض الأنظمة العربية من هرولة للتطبيع، علمًا أن هذا التطبيع لن يكون في أي وقت لصالح أي من شعوب هذه الدول، مضيفًا "عهدنا مع شعبنا أن نستمر بالمقاومة حتى دحر الاحتلال وتحرير أرضنا".
من جهته، شدد أمين سر تجمع أهالي اللد أشرف مقداس على أن دماء شعبنا لن تذهب هدرًا؛ مضيفًا أن "الشهداء لن يموتوا، وهم أحياء في قلوبنا".
وأكد مقداس مشاركة أهالي اللد في هذه الوقفة يأتي لإحياء ذكريات الثبات والصمود ذكرى "هبة الكرامة" ومعركة "سيف القدس"، وكل شهداء شعبنا، التي تدل على صمود شعبنا في وجه الاحتلال.
وأضاف "الأمل بالله كبير أن تكون العودة قريبة بالتحرير؛ فشعبنا يمتلك إيمان وإرادة لا تلين".