أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء، أن تحقيقاته الأولية تشير إلى أن الصحافية شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاص قناص إسرائيلي أصابها أسفل أذنها في المنطقة غير المحمية من الخوذة التي كانت ترتديها.
وأوضح المرصد، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أنه "وفق إفادات شهود العيان؛ وصلت في حوالي الساعة 6:30 صباح اليوم الأربعاء مركبة تقل مجموعة من الصحافيين إلى الدوار الأول في مخيم جنين لتغطية اقتحام الجيش الإسرائيلي للمخيم، حيث كان قوات الجيش تنتشر في المكان، واعتلى قناصة الجيش أسطح عدد من المنازل في المخيم".
وقالت: "وبعد ذلك، ترجلت الصحافية أبو عاقلة من المركبة مرتدية ملابس الحماية الخاصة بالصحافة، وسارت عدة خطوات ليطلق عليها أحد القناصة الإسرائيليين النار عليها ويصيبها بعيار ناري أسفل الأذن، تحديدًا في المنطقة الوحيدة التي لا تغطيها الخوذة".
وأشار الأورومتوسطي إلى أنّ طبيعة إصابة "أبو عاقلة" قد تشير إلى أنّ الجيش الإسرائيلي أصابها في منطقة قاتلة على نحو يبدو متعمدًا، إذ استمر جنود الجيش بإطلاق النار على كل من يحاول الاقتراب منها ما أعاق عملية إسعافها عدة دقائق.
وأصيب في نفس الحادثة الصحافي "علي سمودي" بعيار ناري في ظهره، ونُقل إلى المستشفى في حالة متوسطة.
واستشهدت الزميلة أبو عاقلة وأصيب السمودي، صباح اليوم، برصاص قوات الاحتلال أثناء تغطيتهما اقتحام مخيم جنين.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الصحفية أبو عاقلة جراء إصابتها برصاص حي في الرأس، فيما أصيب الصحافي السمودي منتج قناة الجزيرة ومراسل صحيفة "القدس" برصاصة حية في الظهر.
وأكد مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري أن إطلاق النار على الشهيدة أبو عاقلة كان متعمدًا، مضيفًا "نحن أمام جريمة قتل متعمدة أثناء ارتدائها الخوذة والسترة الواقية".