أقامت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية اليوم الجمعة بيت عزاء لوالدة الأسير كريم يونس والمعتقل في سجون الاحتلال ما يزيد عن 4 عقود.
وشارك بالخيمة التي أقيمت بساحة الجندي المجهول وسط غزة ممثلين عن الفصائل ووجهاء ومخاتير وشخصيات وطنية واعتبارية.
وقال منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية زكي دبابش إن بيت العزاء هو لمسة وفاء للأسير كريم يونس الذي أمضى أكثر من 40 سنةً في سجون الاحتلال، "ونحن نقول له عظم الله أجرك بوالدتك؛ هذه الوالدة هي والدة كل أسرى فلسطين وأنت تمثلهم، وإن شاء الله نلتقي بك بعد شهرين كريمًا محررًا معززًا".
وأكد دبابش أن رسالتنا اليوم لكل الأسرى في داخل سجون الاحتلال أن فصائل العمل الوطني والإسلامي ولجنة الأسرى لن تنساكم ولن تنسى أهاليكم، وكل أبناء شعبنا وقواه الحية هم فخورون بك وبعائلتك".
من جهته، عزّى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أسامة الحاج أحمد أبناء شعبنا برحيل والدة عميد الأسرى كريم يونس، مؤكدًا أن بيت العزاء هو لكل حر وأسير من أبناء شعبنا.
وقال أحمد "نبرق بالتحية والتعازي للأسير كريم يونس وكل المناضلين، ونأمل وندعو فصائلنا للإسراع في عملية تحرير كل أسرانا وتبييض سجونهم؛ لأن التجربة أكدت أنه لا يمكن تبييض السجون دون عملية تحرير واضحة".
بدوره، أوضح القيادي بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عصام أبو دقة أن إقامة بيت العزاء في غزة اليوم يؤكد حالة التضامن والتكاتف بين أبناء شعبنا وبين القوى الوطنية والإسلامية.
وأكد أبو دقة أن إقامة هذا البيت هو تعبير عن حالة التضامن مع الأسير كريم يونس الذي قدم عمره في سجون الاحتلال؛ "فشعبنا يؤكد أنه شعب وفي ومخلص لأسراه".
لمسة وفاء
واعتبر عضو الأمانة العامة لحركة المجاهدين نائل أبو عودة إقامة الفصائل والقوى الوطنية لبيت عزاء لوالدة الأسير كريم يونس هي لمسة وفاء من الكل الفلسطيني تجاه أسرانا، وهي رسالة للعالم والمؤسسات الحقوقية بضرورة الوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه الأسرى والعمل على تحريرهم.
وقال أبو عودة إن أسرانا يتعرضون وما زالوا لحرمان من الإباء والأمهات في ظل هذا الصمت الدولي والعربي والإنساني تجاه الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق أسرانا"، داعيًا الأمة العربية والإسلامية بأخذ دورهم والعمل على الإفراج عن جميع أسرانا.
بدوره، قدّم مسؤول ملف الأسرى بحركة الأحرار معاوية الصوفي التعازي لعائلة يونس برحيل الحاجة الصابرة صبحية يونس وأحر التعازي لعميد الأسرى برحيل والدته، مؤكدًا أنها عانت كثيرًا وهي تنتظر الإفراج عن ولدها، لكن القدر سبق ذلك اللقاء.
وطالب الصوفي أحرار العالم بضرورة التدخل العاجل من أجل الإفراج عن أسرانا وخاصة المرضى وكبار السن والأطفال والنساء، متسائلاً: "أين العالم الظالم الذي يتغنى بالحرية وأسرانا يموتون وعوائلهم ولا يلتقون ببعضهم البعض؟".