أعلنت لجنة الأسرى في "القوى الوطنية والإسلامية"، الخميس، أن نحو 500 معتقل إداري في سجون الاحتلال سيخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام خلال أيام؛ رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمتها اللجنة بالتعاون مع "مؤسسة مهجة القدس" و"هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، أمام مقر الصليب الأحمر غربي مدينة غزة.
وأطلق مشاركون في الوقفة، هتافات داعمة لصمود الأسرى الإداريين، ورفعوا لافتات تدعو لإطلاق سراحهم.
وقال عضو لجنة الأسرى والقيادي بحركة الجهاد الإسلامي ياسر مزهر:" جئنا اليوم وكل العاملين في شؤون الأسرى لنصرخ صرخة جديدة في وجه المنظمة الدولية التي لم تقم بواجباتها تجاه ما يتعرض له أسرانا المضربين عن الطعام".
وأشار مزهر إلى أن الأسير خليل العواودة الذي أمضى عشرات السنوات داخل السجون الإسرائيلية يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 65 على التوالي ضد سياسة الاعتقال الإداري.
واعتبر أن "هذه السياسة باتت سيفًا مسلّطًا على رقاب أهلنا في الضفة والقدس".
وأضاف مزهر، أن "الأسير العواودة وصل إلى مرحلة خطيرة، حيث أصدرت المحكمة العسكرية قبل يومين قرارًا بنقله إلى مشفى سجن آساف هروفيه، ومن ثم يوم أمس أعادوه إلى عيادة سجن الرملة".
ونوه بأن "العواودة يرفض أخذ المدعمات الغذائية، حتى الماء يأخذه بشكل قليل جدًا، ويعاني من استفراغ بشكل متواصل على مدار اليوم، ولا يستطيع الحركة إلاّ على كرسي متحرك فضلًا عن أوجاع الكلى وأوجاع بالرئة على مدار الساعة".
وفي نفس السياق، قال مزهر: إن "الأسير رائد ريان مضرب عن الطعام لأكثر من 30 يومًا ولا يتناول إلاّ الماء فقط، وأوضاعه الصحية خطيرة جدًا".
وتابع، "جئنا اليوم لنحتج وندعم ونساند الأسيرين المضربين ونقول للمؤسسات الدولية عليكم واجبات وأن تتحدثوا أن هذا الاعتقال الإداري طال جميع شرائح أبناء شعبنا من أكاديميين ورياضيين ونواب وسيدات وأطفال".
وشدد مزهر على أن جميع الأسرى الإداريين سيخوضون معركة إضراب مفتوح عن الطعام خلال الأيام المقبل، وذلك بعد مقاطعة المحاكم العسكرية لأكثر من 4 شهور.
ومضى قائلا: "سيعلن أكثر من 500 معتقل إداري خطوة الإضراب المفتوح ضمن الخطوات التصعيدية لبرنامجهم داخل سجون الاحتلال، وتم تشكيل لجنة من الأسرى الإداريين للإشراف على هذا الإضراب".
وبيّن مزهر أن الإضراب سيكون على مرحلتين، الأولى سيخوض خلالها 150 معتقلًا إداريًا اضرابًا مفتوحًا عن الطعام، ثم المرحلة الثانية تشمل 350 معتقلًا.
وأكد مزهر أن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وحركة الجهاد الإسلامي وكل المؤسسات ستكون جدارًا منيعًا لدعم الأسرى.
من جانبه، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في قطاع غزة حسن قنيطة، أن هذه الوقفات تأتي لكسر جدار الصمت وطرقه من جديد، وإيصال رسالة لكل المؤسسات الدولية والصليب الأحمر حتى يتطلعوا لموقف أكثر تقدمًا من المؤسسات الأخرى.
وأثنى قنيطة على قرار منظمة العفو الدولية حين وصفت دولة الاحتلال أنها "دولة فصل عنصري"؛ بعدما أوغلت في قرار الاعتقال الإداري بحق المئات من الأسرى.
وشدد على أن "مهمتنا اليوم جميعًا الحفاظ على صوت مرتفع لكل قضايا الحركة الوطنية الأسيرة، مؤكدًا دعم أبناء شعبنا لمعركتي الأسيرين خليل العواودة ورائد ريان".