أثار إعلان كتائب الشهيد عز الدين القسام الليلة الماضية، تبني عملية "أرئيل" الأخيرة قرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية المحتلة، التي قتل فيها حارس أمن إسرائيلي، تساؤلات إسرائيلية حول تداعيات ومعنى التبني، واصفين الخطوة بغير المسبوقة منذ فترة طويلة.
وأفردت صحيفة "يديعوت احرونوت" لنبأ التبني مساحة واسعة على صدر موقعها الإلكتروني، حيث وصف مراسل الشؤون الفلسطينية في الصحيفة "أليؤور ليفي" وفق ترجمة وكالة "صفا" التبني بغير المسبوق منذ سنوات طويلة في الضفة الغربية متسائلاً عن تداعيات هكذا إعلان.
وقال المراسل إن: "إعلان القسام عن تبني العملية يأتي في الوقت الذي اعتقدت فيه الدوائر الأمنية الإسرائيلية بأن العملية فردية وليست مرتبطة بالبنية التحتية العسكرية التابعة لحماس".
وأضاف "ليفي" "يجب اعتبار تبني حماس المسئولية عن العملية كإطلاق الصواريخ من القطاع ويتوجب على إسرائيل أن تفعل شيئاً واحداً الليلة وهو تنفيذ غارات على القطاع رداً على التبني دون خشية أو تردد".
أما مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة "13" "خيزي سيمناتوف" فيعتقد بأن الإعلان يعبر عن تغيير في النهج لدى حماس نحو مسعى للتحريض على تنفيذ المزيد من العمليات، لافتاً إلى أنه سيتوجب على دوائر صناعة القرار النظر في تداعيات الإعلان وفيما إذا كان للجناح العسكري في القطاع علاقة بالأمر.
بدورها قالت مراسلة الشؤون الفلسطينية في قناة "كان11" العبرية "نوريت يوحنان" وفق ترجمة "صفا" إن "إعلان القسام شاذ وغير مسبوق منذ فترة طويلة"، لافتة إلى امتناع حماس خلال السنوات الأخيرة عن تبني العمليات في الضفة الغربية خشية كشف بنيتها التحتية ومساعدة الكيان استخباراتياً.
واستطردت قائلة: "يبدو أن إعلانها هذه المرة عن التبني يعبر عن رغبة جامحة في إشعال المنطقة حتى بعد انتهاء شهر رمضان".
بينما اعتبر محلل الشؤون الفلسطينية في هيئة البث الإسرائيلي العام "غال برغر" التبني بأنه "يعبر عن قفزة في تصعيد حماس وأن الحديث بات الآن بعيداً عن التحريض عن بعد لتنفيذ العمليات بل تنفيذاً فعلياً بأجندة وأيدي حماس" على حد تعبيره.
وقال "برغر": "يتوجب على إسرائيل أن تفكر من جديد فيما إذا كانت ستواصل منح حصانة للتنظيم في القطاع في الوقت الذي لم يكتف فيه التنظيم بالتحريض على العمليات ولكنه نفذها فعلياً".