كشفت قناة عبرية النقاب الليلة، عن فحوى جزء من اللقاء الذي عقده رئيس الشاباك "رونين بار" يوم الأحد الماضي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المقاطعة.
ونقل مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة عن مصدر فلسطيني مطلع قوله بأن رئيس الشاباك دعا أبو مازن للعمل على تهدئة الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية إلا أن الأخير رد بقوله: "لا أستطيع تهدئة الأوضاع".
كما نقلت القناة عن المصدر قوله بأن عباس وجه أصابع الاتهام إلى الحكومة الإسرائيلية بتعمد اقتحام جنين وبالتالي احباط عمل أجهزة الأمن الفلسطينية. على حد تعبيره.
وقال أبو مازن في اللقاء معاتباً: "لا يمكنني تهدئة الأوضاع، يجب أن تقوموا أنتم بتهدئة الأمور، تريدون دائماً هدوء من جانب واحد، تطلبون الهدوء وتدخلون إلى جنين إلى داخل مناطقنا، كما أنكم لا تطرحون أفقاً سياسياً ولا حتى أفقاً على أرض الواقع".
كما اشتكى عباس من عدم تطبيق التفاهمات التي أبرمها مع وزير الجيش بيني غانتس خلال لقائهم الأخير والتي نصت على القيام بخطوات لبناء الثقة.
ولم يصدر أي تصريح من مصدر أمني إسرائيلي حول فحوى ما دار في اللقاء والموقف الفلسطيني من مطالبات رئيس الشاباك.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلى قد كشفت صباح أمس الخميس النقاب عن فحوى لقاء عقد قبل أيام بين رئيس الشاباك رونين بار ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في مقر المقاطعة في رام الله.
وذكر مراسل الإذاعة "امير بار شالوم" ان اللقاء يعد الثاني منذ تولي بار رئاسة الشاباك حيث تناول اللقاء سبل التخفيف من التصعيد الامني وبخاصة في ظل مساعي حماس المحمومة لإشعال المنطقة.
وقال المراسل إن اللقاء تناول بشكل خاص الأوضاع في الأقصى وفي شمال الضفة الغربية حيث تم الحديث عن تعزيز التنسيق الأمني بشكل أكبر وعمل السلطة على تخفيض التوتر في مناطق الضفة الغربية حتى لا تمتد موجة التصعيد الى تلك المناطق والحاجة الاسرائيلية الملحة بالحفاظ على حياة المستوطنين.
وعرض رئيس الشاباك على أبو مازن صورة الاوضاع الامنية في الضفة الغربية وسعي حماس المستمر لزعزعة الاستقرار الأمني هناك والحاجة لضبط الأوضاع سعياً لسحب البساط من تحت ارجل حماس.
وحذر بار أبو مازن من ان خروج الأوضاع الامنية عن السيطرة في مناطق الضفة ستشكل خطراً في البداية على السلطة وبعدها على المستوطنين في الضفة الغربية.
كما جرى الحديث عن تعزيز حركة الجهاد الإسلامي من قوتها في مناطق شمال الضفة الغربية والمساعي لمواجهتها هناك.
فيما أشار المراسل الى ان اللقاء تم نهاية الأسبوع الماضي وأنه لوحظ بعدها وجود مساعي للسلطة لضبط الاوضاع الامنية في الضفة وبخاصة بمنع خروج المسيرات الى نقاط التماس.
واختتم المراسل بالقول بأن اللقاء حد من انتقال التصعيد من القدس للضفة الغربية لافتاً الى ان الأوضاع الامنية لا زالت هشة وقد تنفجر في أي وقت.