ما يزال 18 أسيرًا عربيًا، جميعهم يحملون الجنسية الأردنية، يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أعوام طويلة إلى جانب آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين تعتقلهم قوات الاحتلال.
ويحيي الفلسطينيون في 22 أبريل/نيسان من كل عام ذكرى "يوم الأسير العربي"؛ وفاء لأشقائهم العرب الذين اعتقلهم الاحتلال خلال نضالهم من أجل القضية الفلسطينية.
واختارت الحركة الوطنية الأسيرة يوم اعتقال الأسير العربي اللبناني سمير القنطار في 22 نيسان/ أبريل عام 1979، وكان حينها هو الأقدم بين الأسرى العرب، ليكون يومًا للوفاء الفلسطيني لأشقائهم الأسرى العرب، وتقديرًا لتضحياتهم وتكريمًا لعوائلهم.
ومنذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967، وقع مناضلون مصريون ولبنانيون وأردنيون وسوريون وعراقيون ومغربيون وسودانيون وجزائريون وتونسيون وسعوديون وليبيون وغيرهم في أسر قوات الاحتلال، وكانت أعدادهم بالعشرات إلى أن أُفرج عن غالبيتهم بعد انتهاء محكومياتهم أو في صفقات تبادل حتى بقي هذا العدد القليل.
وبحسب بيانات لهيئة شؤون الأسرى فإنّ من بين الأسرى العرب المعتقلين حاليًا في سجون الاحتلال هناك 7 أسرى يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة واحدة أو لمرات عدة.
ويوصف الأسير السوري صدقي المقت (54 عامًا) من قرية مجدل شمس في هضبة الجولان السورية المحتلة، والمحكوم بالسجن الفعلي لمدة 11 سنة، بأنّه "عميد الأسرى العرب" وأكثرهم قضاء للسنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث أمضى أكثر من 31 سنة على فترتين.
ويعاني الأسرى العرب معاناة مزدوجة في سجون الاحتلال، فإلى جانب معاناة الأسر، فإنّهم قد حُرموا من الزيارة العائلية؛ ولذلك برزت ظاهرة تبنّي أمهات فلسطينيات لهؤلاء الأسرى وزيارتهم خلال زيارة أبنائهن.